نريد أن تكون علاقاتنا مع الجزائر مبنية على التشاور والتعاون! - الجزائر

نريد أن تكون علاقاتنا مع الجزائر مبنية على التشاور والتعاون!

الحكومة المغربية تعلن:

قال رئيس الحكومة المغربية، سعد الدين العثماني، إنه يتمنى مستقبلا زاهرا للجزائر، وعبر عن أمله في تجاوز الخلافات بين البلدين، مؤكدا أن بناء الصرح المغاربي لا يمكن أن يكون دون مشاركة الجميع في إشارة منه للجزائر.

وذكر مسؤول الجهاز التنفيذي أن الأمل لا يزال يحذوه بتحسين العلاقات مع الجزائر، وأوضح ردا على سؤال طرحت عليه قناة “فرنسا 24” بداية الأسبوع، بخصوص الحراك الذي تعرفه الجزائر منذ 22 فيفري الماضي “أتمنى مستقبلا زاهرا للجزائر”، وتابع “لا يمكن بناء الفضاء المغاربي، إلا بمشاركة الجميع”.

واستعمل العثماني، والذي تولى سابقا وزارة الخارجية، لغة دبلوماسية خالصة في حديثه السريع عن الجزائر، ومن ذلك “نحن مصرون أن تكون العلاقات مع الجزائر مبنية على أسس الحوار والتشاور والتعاون، وبأن تكون العلاقات المغاربية قوية، وهذا سيقوم ويتحقق”.

وفي الأشهر الأخيرة، خفَ “التوتر” بين البلدين، وتجنبت الرباط الخوض في الحراك الذي تشهده البلاد منذ أشهر، وأكدت السلطات المغربية موقفها بـ”عدم التدخل” في الشؤون الداخلية للجزائر على خلفية المظاهرات التي تشهدها الجزائر.

وقال وزير الخارجية ناصر بوريطة، منتصف مارس الماضي، “المملكة قررت اتخاذ موقف بعدم التدخل في التطورات الأخيرة بالجزائر وعدم إصدار أي تعليق حول الموضوع”، وأضاف “ليس للمغرب أي تدخل في التطورات الداخلية التي تعرفها الجزائر، ولا أن يعلق عليها بأي شكل من الأشكال”.

ولم تصدر الحكومة أي تعليق على التطورات بالجزائر منذ بداية المظاهرات الرافضة لترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة.

كما رفض الناطق الرسمي باسمها مصطفى الخلفي الإجابة عن سؤال بشأن الموضوع أثناء لقائه، ويأتي “صمت” المغرب عما يحد في جارتها الشرقية، في وقت ذكرت بعض التقارير أن الرباط أصدرت مواقف إزاء ما يقع بالجزائر، وأنها تنسق مع باريس حيال التطورات بهذا البلد.

وعبّر بوريطة عن استغرابه من هذه الأخبار المنشورة التي يتم نسبها للدبلوماسية المغربية، مشيرا إلى أن “بلاده ترفض الادعاء بكونها تنسق مع بلدان أخرى خصوصا فرنسا، بخصوص ما يقع في الجزائر” وأن بلاده لم تجر أي اتصال مع باريس أو أي بلد آخر حول هذا الموضوع.

ومع بداية كأس أمم إفريقيا، ونجاح المنتخب الوطني في بلوغ النهائي، ارتفع منسوب “التآخي” بين الشعبين، حيث اظهر المغاربة مساندة كبيرة لأشبال جمال بلماضي، وهو ما وثقته المشاهد في عدد من المدن المملكة، حيث احتفل المغاربة بالنتائج المحققة من زملاء رياض محرز، لكن تبقى العواطف بعيدة عن إنهاء الخلاف الذي عمر لسنوات بين البلدين.