مطالب بلجنة تحقيق وزارية في وفاة سيدتين بالمسيلة - الجزائر

مطالب بلجنة تحقيق وزارية في وفاة سيدتين بالمسيلة

الواقعتان حدثتا بمستشفى سليمان عميرات
تجمهر، نهار الجمعة، العشرات من المواطنين أمام مدخل المؤسسة العمومية الاستشفائية المتخصصة في طب النساء والتوليد سليمان عميرات بالمسيلة، غالبيتهم من المشاركين في الحراك الشعبي، مطالبين السلطات العليا ووزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بإيفاد لجنة وزارية رفيعة المستوى للتحقيق في أسباب تزايد النساء الحوامل بالهيكل المذكور، بعد وفاة امرأتين ليلة الخميس إلى الجمعة. الأولى فارقت الحياة بعد تحويلها نحو مستشفى الزهراوي والثانية صبيحة الجمعة بعد وضع مولودها، تشير المعلومات المتوفرة لدى الشروق، معاناتهما بأمراض مختلفة، بعد إجرائهما لعمليتين قيصريتين، بعد الاستعانة بإحدى الأطباء الخواص.
موجة الغضب والاستياء بدت كذلك على رواد مواقع التواصل الاجتماعي بعد تواتر الخبر الذي يضاف إلى سلسلة وفيات سابقة، عبّر خلالها هؤلاء عن مطلب رئيسي يتمثل في فتح تحقيق معمق للوصول إلى أسباب وملابسات الوفاة، بهذه الطريقة الغامضة التي خلفت المزيد من علامات الاستفهام، بخصوص ما يحدث داخل هذا المستشفى، نظرا لغياب المناوبة الطبية بالنسبة للأطباء المختصين في التوليد وأمراض النساء، على مستوى المستشفيات الواقعة في كل من عاصمة الولاية، بوسعادة، عين الملح وسيدي عيسى، مما يضطر الحوامل الى التنقل على مسافات متباعدة بواسطة سيارات خاصة أو الرضوخ إلى لأصحاب العيادات الخاصة ودفع مقابل مالي يصل إلى 7 ملايين سنتيم.
وربطت الشروق اتصالا هاتفيا مع مدير المستشفى، الذي نفى علمه بكل الحيثيات، مؤكدا في الوقت نفسه توفر طبيب خاص ومخدر وقابلات إلا أن معاناة الضحية الأولى البالغة من العمر حوالي 25 سنة من مضاعفات صحية تطلب تحويلها نحو الزهراوي، حيث توفيت هناك، بينما الأخرى توفيت رغم إجراء العملية القيصرية بسبب معاناتها من ارتفاع ضغط الدم، نافيا تواجده بالهيكل الطبي، دون الإلمام بالوقائع نظرا لتواجده في عطلة نهاية الأسبوع، إلا أننا بعد تنقل “الشروق” إلى المستشفى، تبين تواجد المدير هناك، تزامنا مع وصول عناصر من الأمن الحضري الثاني.

اقرأ المزيد