مصير مجهول لـ 750 مليار و200 سيارة وجهت لدعم العهدة الخامسة - الجزائر

مصير مجهول لـ 750 مليار و200 سيارة وجهت لدعم العهدة الخامسة

منذ إعلان رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، ترشحه للإنتخابات الرئاسية التي كان مقررا إجراؤها يوم 18 أفريل، شرعت مديرية الحملة التي ترأسها الوزير الأول الأسبق، عبد المالك سلال، في جمع تبرعات رجال المال والأعمال لصرفها في الحملة الإنتخابية للعهدة الخامسة التي أسقطتها احتجاج الجزائريين في الشارع منذ يوم 22 فيفري الماضي. وتشير معلومات تحوزها “سبق برس” أن مدير الحملة الإنتخابية للعهدات الثلاثة عبد المالك سلال استقبل ما يناهز 750 مليار سنتيم وقد كلف رئيس منتدى رؤساء المؤسسات، علي حداد، بالإشراف على تسييرها، بالإضافة إلى وصول تبرعات عينية كان أهمها 200 سيارة ومئات الحواسيب وأجهزة الهاتف والتلفزيون والأدوات المكتبية وأجهزة اتاصل حديثة. وتشير نفس المعلومات أن رجال أعمال تكفلوا بتأجير أكثر من 6 فيلات في العاصمة احتضنت المداومة المركزية في وادي حيدرة ومديرية للإتصال في شارع “لاكون” ومديرية الشباب والطلبة في سيدي يحيى، وقد تم صرف بعض المبالغ المالية للمسؤولين على تلك المديريات بالإضافة إلى منحهم أجهزة وسيارات ومقدم أجور لموظفين تم استقدامهم من أجل تسيير الحملة الإنتخابية التي كان يفترض أن تبدأ رسميا يوم 24 مارس. ومن أهم التبرعات العينية التي يتساءل أصحابها عن مصيرها 200 سيارة من نوع كيا بيكانتو ومركبات نفعية من نوع هيونداي وشاحنات تبرع بها مجمع عرباوي ومجمع طحكوت ومجمع معزوز على التوالي، وقد استغل بعضها يوم 3 مارس لنقل ملف العهدة الخامسة للمجلس الدستوري والذي يحتوي على أكثر من 5 ملايين استمارة قال المكلفون بالحملة الإنتخابية إنه تم جمعها. وتبرع أصحاب عدة مصانع للأجهزة الإلكترونية بحواسيب وأجهزة تلفزيون وأجهزة هاتف نقال ومعدات إتصال حديثة قدرت المصادر قيمتها بحوالي 50 مليار سنتيم، وقد وجه جزء كبير من تلك المعدات لإطلاق قناة تلفزيونية تحمل اسم “الوفاق” لم يقدر لها البث عبر الساتل بعد إعلان الرئيس بوتفليقة سحب ترشحه وتأجيل الإنتخابات في رسالة وجهها يوم 11 مارس. وحسب معلومات استقتها “سبق برس” فإن عبد الغاني زعلان الذي خلف عبد المالك سلال في مديرية الحملة يوم 2 مارس تفاجىء بغياب تلك الأموال وجزء كبير من تلك المعدات بعد عملية جرد قام بها مساعدوه، في حين بدأت أصوات الموظفين تتعالى داخل المبنى المركزي للمداومة وأيضا داخل مديرية الإتصال للمطالبة بأجورهم بعد استقدامهم من أجل تنشيط الحملة الإنتخابية.