مسيرات بمختلف ولايات الوطن للمطالبة مجددا ب “التغيير الجذري للنظام” و رحيل “الرموز المحسوبة عليه”

مسيرات بمختلف ولايات الوطن للمطالبة مجددا ب

الجزائر-  خرج الجزائريون في مسيرات سلمية بعديد ولايات الوطن لثامن جمعة على التوالي رافعين شعارات تنادي ب “التغيير الجذري للنظام” و رحيل “الرموز المحسوبة عليه”, حسبما لاحظه مراسلو وأج.

و بدأت التعبئة خلال الساعات الاولى للصبيحة لتعرف بعد صلاة الجمعة “سيولا بشرية” غصت بهم مختلف الشوارع الرئيسية, في مسيرات هي الاولى عقب تولي عبد القادر بن صالح رئاسة الدولة طبقا لأحكام المادة 102 من الدستور, خلفا لعبد العزيز بوتفليقة المستقيل من منصبه.

و خرج الآلاف من المتظاهرين بولايات وسط البلاد و مطلبهم الرئيسي كان رفض تولي السيد بن صالح رئاسة الدولة لغاية اجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة التي حدد تاريخ 4 يوليو موعد لها.

بالبليدة و الشلف و الجلفة و عين الدفلى و تيبازة و المدية, خرج الآلاف من المتظاهرين في مسيرات جابوا خلالها الشوارع الرئيسية مرددين شعارات تدعو إلى رحيل ما أسموه ب “رموز النظام”.

 


اقرأ أيضا:       مسيرة بالعاصمة للمطالبة بإحداث قطيعة مع النظام والتعبير عن رفض تولي بن صالح رئاسة الدولة 


كما أكد المتظاهرون مواصلتهم لهذا الحراك الشعبي الذي اعتبروه “أنجع وسيلة” لتحقيق جميع “مطالبهم المشروعة” مؤكدين أن الشعب هو مصدر السلطة الوحيد الذي يجب الإحتكام إليه عند اتخاذ مختلف القرارات المصيرية التي سترسم الخريطة السياسية المستقبلية للبلاد مرددين شعارات تؤكد العلاقة القوية التي تجمع الشعب بالجيش الوطني الشعبي على غرار “جيش شعب خاوة خاوة”.

نفس المشاهد عرفتها كل من ولايات تيزي وزو و البويرة و بجاية و بومرداس حيث تم تنظيم مسيرات سلمية حاشدة بمشاركة مئات الآلاف من المواطنين الذين جابوا الشوارع الرئيسية للمدن رافعين شعارات تدعو إلى اقرار مرحلة انتقالية تديرها “شخصيات مدنية لم تدعم النظام و تتمتع بمصداقية و غير متورطة في قضايا فساد”.

وببجاية عرفت المسيرة السلمية مشاركة قوية مقارنة بالجمعة التي سبقتها فيما اتت جموع كبيرة من المواطنين من داخل الولاية و كذا من خارجها على غرار جيجل و سطيف و برج بوعريريج.

و بمدن شرق الوطن, حملت المسيرات الشعبية السلمية مطلب “احترام إرادة الشعب”, حيث خرجت بعنابة و قسنطينة و سكيكدة و الطارف و ميلة  تحت زخات المطر, أفواج صغيرة من المواطنين قبل أن تلتحق بالمسيرة أفواج أخرى مطالبة ب”رحيل الباءات الثلاث” و هم رئيس الدولة عبد القادر بن صالح و الوزير الأول نور الدين بدوي و رئيس المجلس الدستوري الطيب بلعيز.

و بولايات قالمة و تبسة و سوق أهراس و بسكرة و باتنة و سطيف خرج آلاف المواطنين يحمل العديد منهم العلم الوطني مرددين شعار  “جيش شعب خاوة خاوة” مطالبين ب “رحيل وجوه النظام”.

و بولايتي أم البواقي و خنشلة عبر المتظاهرون من خلال اللافتات التي حملوها عن تمسكهم بالوحدة الوطنية مجددين مطالبهم بتعيين كفاءات نزيهة لتسيير المرحلة الانتقالية.

 


اقرأ أيضا:      مسيرات شعبية: مصالح الأمن تكشف عن توقيف أجانب كانوا يخططون “لإذكاء التوترات” ودفع الشباب إلى “أنماط متطرفة في التعبير”


بالجنوب, شارك مواطنون في مختلف شرائح المجتمع في مسيرات بالولايات الكبرى كورقلة و غرداية و الوادي و تمنراست و تقرت و الاغواط و أدرار و تندوف مطلبين ب “رحيل رموز النظام” و على رأسهم “الباءات الثلاث: بن صالح و بدوي و بلعيز”, إضافة لكل وزراء الحكومة الحالية.

و رفع المتظاهرون شعارات تنادي “بدعم المادة 102 من الدستور بتفعيل المادتين 7 و 8” اللتان تتيحان الفرصة حسبهم لتسيير الفترة الانتقالية من قبل شخصيات “وطنية و نزيهة”, كما ألحوا على “محاربة جميع أوجه الفساد”.

كما شهدت مختلف ولايات غرب البلاد على غرار تلمسان و تموشنت و تيسمسيلت و غليزان و مستغانم و معسكر و تيارت و النعامة و البيض و سعيدة, تنظيم مسيرات شعبية سلمية مماثلة.

و تم تنظيم مسيرة بعاصمة غرب البلاد تدعو الى “تغيير جذري للنظام” بمشاركة حشد كبير من المواطنين طالبوا ب “احترام صوت الشعب”.

و توافد المتظاهرون في الوهلة الأولى عبر شوارع “معطى الحبيب” و”الأمير عبد القادر” و”تلمسان” و”ماكس مارشون” وغيرها, حاملين الرايات الوطنية و يرددون شعارات تعارض الإجراءات السياسية المتخذة في الفترة الاخيرة. و شكل كل من محور الدوران المحاذي لثانوية “العقيد لطفي” و ساحة ” 1 نوفمبر 1954″ نقطتي التقاء رئيستين للمتظاهرين.

و من بين أبرز الشعارات التي رددها المشاركون في هذه المسيرة “احترموا صوت الشعب” و”ليرحل الجميع” و”لا لبن صالح” و”نعم لجزائر الشهداء”.

اقرأ المزيد