مدارس مشلولة.. والوزارة تتحرّك لتفادي الفوضى - الجزائر

مدارس مشلولة.. والوزارة تتحرّك لتفادي الفوضى

مديرون يطالبون التلاميذ بالبقاء في بيوتهم

قاطع “التكتل” النقابي الذي يضم ست نقابات مستقلة، اللقاء مع وزارة التربية عشية الإضراب الذي ينطلق الثلاثاء ليومين متتاليين، بسبب فشل الاجتماعات الثنائية السابقة التي تحولت إلى مجرد جلسات للاستماع – على حد قولهم – فيما طلب مديرو المؤسسات التربوية من تلاميذتهم البقاء في منازلهم وعدم الخروج طيلة فترة الحركة الاحتجاجية لتجنب الفوضى وتفادي استعمالهم لأجل أغراض سياسية. أكد رئيس النقابة الوطنية لعمال التربية و التكوين، بوعلام عمورة لـ”الشروق”، بأن النقابات المنضوية تحت لواء التكتل اتفقت على مقاطعة اللقاء الذي كانت ستعقده وزارة التربية عشية الإضراب كمحاولة أخيرة لإبطال الحركة الاحتجاجية الوطنية التي تنطلق اليوم الثلاثاء ولمدة يومين متتالين، مشيرا إلى أن الدعوة للحوار لا تتم بطريقة عشوائية خاصة والاستدعاءات قد وجهت للقيادات النقابية ساعة قبل انعقاد اجتماع الفرصة الأخيرة. وتوقع المتحدث مشاركة قوية للعمال والموظفين في الإضراب الذي ينطلق الثلاثاء و يشمل الأطوار التعليمية الثلاثة “ابتدائي ومتوسط وثانوي”، وستكون نسبة الاستجابة أقوى من النسب التي حققت خلال إضراب 21 جانفي الفارط، بسبب انكسار جدار الخوف لدى العمال وارتقاء وعيهم بخصوص حقوقهم خاصة بعدما تأكدوا بأن الوزارة لا تقدم حلولا نهائية وأجوبة ملموسة لمطالبهم، وإنما تكتفي في كل مرة بإسكاتهم بإطلاق الوعود التي لا تسمن ولا تغني من جوع -يضيف محدثنا -. وأكدت مصادر مطلعة لـ”الشروق” أن مديري المؤسسات التربوية طلبوا التلاميذ عشية الإضراب بالبقاء في منازلهم مدة الإضراب، بغية تجنب وقوع الفوضى بالأقسام وحماية التلاميذ، خاصة وأن الوزارة ألزمت مديريها بتوخي الحيطة والحذر والتفطن لتفادي استعمال التلاميذ من قبل بعض الأطراف لتحقيق أغراض سياسية من خلال استغلال خروجهم إلى الشارع خلال الإضراب. وسيعرف إضراب اليوم مشاركة فئة مساعدي ومشرفي التربية الذين قرروا الانضمام للحركة الاحتجاجية للتضامن مع زملائهم الأساتذة والمديرين الذين أصروا على توقيف الدراسة وطنيا بغية الضغط على الوزارة التي رمت الكرة في ملعب الحكومة بخصوص المطالب المرفوعة بحجة أن الأمور تتجاوزها.

اقرأ المزيد