محلل سياسي: “هل تلقت فرنسا ضمانات لحماية بوتفليقة ومقربيه ؟” - الجزائر

محلل سياسي: “هل تلقت فرنسا ضمانات لحماية بوتفليقة ومقربيه ؟”

يقدم المحلل السياسي نوفل الإبراهيمي الميلي، صاحب الدكتوراه في العلوم السياسة، تحليلا حول رحيل بوتفليقة من الحكم، في حديثه مع “tsa عربي”، ويشبه ما حصل معه بما حصل مع الشاذلي بن جديد والرئيس الفرنسي ميتران سنة 1992، بينما يتساءل المحلل صاحب كتاب ” الجزائر فرنسا .. 50 سنة من التاريخ السري”، وهو الكتاب الممنوع من دخول الجزائر، هل تلقت فرنسا ضمانات بعد رحيل بوتفليقة و محيطه؟ ما قراءتكم للاستقالة الرئيس بوتفليقة، هل الجيش وراء الاستقالة أم الشعب في رأيك؟ من الواضح أنه إلى غاية 29 فيفري الماضي، جناح الرئاسة كان يرى أنه يتصور مخرجا بالقوة، فسلال المدير الأول للحملة الانتخابية لبوتفليقة أعلن عن جمع 5 ملايين توقيع لصالح المترشح، دون أن ننسى الأجهزة الموالية للسلطة كالمركزية النقابية، حزبا الافالان، والارندي، وغيرها، بالموازاة نسجل في باريس تظاهرات للموالين تثير السخريه لا تتعدى 40 فردا، وما عدا ذلك لم تسجل تظاهرات مدعمه للعهدة الخامسة، فبدأ الشك يحوم سيما حول أقطاب التحالف. يضاف إلى هذا الغياب الكبير لرئيس الجمهورية لمدة 15 يوما في سويسرا، وهو ما زعزع أركانهم . في 8 مارس، أكثر من 10 ملايين متظاهر أعلنوا نهاية النظام، الضغوطات الجماهيريه دائمة ومستمرة، من جهته قايد أركان الجيش الوطني الشعبي، فهم موازين القوى، وهو ما دفعه إلى أن يعلن تحت الضغوطات الجماهيريه ان ” الجيش والشعب لهما نفس الرؤية المستقبلية”. من جهته الرئيس بوتفليقة، دخل من سويسرا وحاول تنظيم مقاومة بالمساحيق من خلال إعلان سحب ترشيحه وتأجيل الإنتخابات الرئاسية، وبالتالي بدأت حرب البيانات وحرب العصب بين جناح الرئاسة والجيش، وكان يظهر جليا أن يرحل أحدهما إما قايد الأركان أو الرئيس بوتفليقة، من جهته الرئيس بوتفليقة، أطلق آخر رصاصة له يوم 30 مارس الذي اعلن فيه إجراءات هامه، مما فهم منه أن الامر يتعلق بتنحيه قايد صالح من منصبه، وهو ما دفع الجيش إلى دفع الرئيس للاستقاله. كيف للجالية الجزائرية في الخارج، أن تلعب دورها في إعادة بناه الدوله؟ الجالية الجزائرية في الخارج، سيما في فرنسا، شاركت في مسيرات الاحد ، حيث ذكر الجزائريون المهاجرون السلطات الفرنسية انهم ناخبون اوروبيون، وبالتالي فرنسا لا يمكن تجاهلها ، اكيد ان الجالية في فرنسا تريد فعلا المشاركه في بناء الدولة وتنميتها خاصة بإلغاه المادة 51 من الدستور، والغاء المادة من شأنها بناء جسور إنسانية وثقافيه بين الجزائر والكثير من البلدان. هل أدت فرنسا دورا في رحيل الرئيس بوتفليقة؟ رسميا فرنسا لم تلعب اي دور في استقاله الرئيس بوتفليقة، لكن تأخر فرنسا في الوقوف في الحياد دفع إلى القول إنها تخلت عن بوتفليقة ، ربما كما نفس سيناريو الرئيس الفرنسي الأسبق ميتيران مع الرئيس الراحل الشاذلي بن جديد، سنه 1992، والسؤال المطروح هل فرنسا تلقت ضمانات لحماية بوتفليقة ومقربيه، هدا ما سنراها مستقبلا.؟