“محاكمة تاريخية” لتوفيق وطرطاق والسعيد وحنون - الجزائر

“محاكمة تاريخية” لتوفيق وطرطاق والسعيد وحنون

بتهم “المساس بسلطة الجيش” و “المؤامرة ضد سلطة الدولة”

ستكون الأنظار، يوم غد الاثنين 23 سبتمبر 2019، مُصوبة اتجاه مدينة البليدة، أين تجري أطوار مُحاكمة تُعتبر من أشهر “المحاكمات” في تاريخ الجزائر المستقلة، يُتابع فيها قائدين سابق لجهاز المخابرات أحدهما برتبة “فريق” والآخر برتبة “لواء”، ووزير أسبق للدفاع الوطني إضافة إلى شقيق الرئيس السابق بوتفليقة، وأمينة عامة لحزب سياسي، بتهم تتعلق بـ”المساس بسلطة الجيش” و “المؤامرة ضد سلطة الدولة”.

تبدأ غدا الاثنين 23 سبتمبر أولى جلسات محاكمة الرباعي الفريق المتقاعد محمد مدين، القائد السابق لجهاز المخابرات، السعيد بوتفليقة، مستشار وشقيق الرئيس السابق، اللواء عثمان طرطاق مستشار لدى رئيس الجمهورية مكلف بالتنسيق بين المصالح الأمنية سابقا، ولويزة حنون، الأمينة العامة لحزب العمال، بالمحكمة العسكرية بالبليدة.

وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بأخبار تفيد ببث مباشر لأطوار محاكمة “الرباعي” على التلفزيون الرسمي، وهو ما لم ينفه المحامي ميلود إبراهيمي، الموكل للدفاع عن الفريق المتقاعد محمد مدين، القائد السابق لجهاز المخابرات، والسعيد بوتفليقة، مستشار وشقيق الرئيس السابق، كذلك هو الأمر الذي لم يؤكده أو ينفيه الناطق الرسمي باسم الحكومة حسان رابحي في تصريح للصحافة بخصوص الموضوع، حيث قال ” الهدف “ليس البث في حد ذاته وإنما في أن تضمن العدالة محاكمة عادلة ومنصفة بخصوص جميع هذه القضايا أو تلك المرتبطة بالفساد”.

وأضاف رابحي أن كل ما يتعلق بالعدالة “هو من اختصاصها وحدها” مشيرا إلى أن الدولة “عازمة على مكافحة الفساد و كل الذين ساهموا في جر البلاد إلى هذا الوضع الصعب”.

في اليوم ذاته ، سيحاكم أيضا وزير الدفاع الأسبق، خالد نزار، وابنه لطفي نزار، مسير شركة “سمارت لينك كوم” و بلحمدين فريد، مسير الشركة الجزائرية للصيدلة، المتهمين “بالتآمر” و “المساس بالنظام العمومي”، والذين أصدرت في حقهم المحكمة العسكرية بالبليدة أوامر بالقبض الدولي، يوم 06 جوان الماضي، حسبما أعلنته، وقتها، المؤسسة العمومية للتلفزيون

وأصدر قاضي التحقيق لدى المحكمة العسكرية بالبليدة، يوم الأحد 5 ماي الفارط، أوامر بإيداع كل من عثمان طرطاق ومحمد مدين والسعيد بوتفليقة الحبس المؤقت بتهم “المساس بسلطة الجيش” و “المؤامرة ضد سلطة الدولة”، حسبما أفاد به، وقتها، بيان لمجلس الاستئناف العسكري بالبليدة، فيما تم إيداع لويزة حنون، يوم 09 ماي، سجن البليدة بنفس التهم سابقة الذكر.

ومن بين أشهر المحاكمات التي شغلت الرأي العام في الجزائر، تلك المتعلقة بمحاكمة الضابط مبارك بومعرافي ، المتهم باغتيال الرئيس الأسبق محمد بوضياف، كذلك “محاكمة القرن”، التي مست أشهر رجل أعمال جزائري في بداية الألفية هو “عبد المؤمن الخليفة”، الذي حُوكم يوم 25 ديسمبر 2013، بتهمة “تكوين جمعية أشرار والسرقة والنصب والاحتيال والإفلاس وتزوير محررات مصرفية والرشوة”، وأصدرت محكمة الجنايات، لدى مجلس قضاء البليدة ، حكما بالسجن لمدة 18 سنة بحقه.