مجازر 8 مايو 1945 : جمعيات تدعو إلى”اشارات قوية” من الدولة الفرنسية

مجازر 8 مايو 1945 : جمعيات تدعو إلى

باريس- دعت مجموعة من الجمعيات و الاحزاب السياسية و النقابة بمناسبة احياء ذكرى مجازر 8 مايو 1945 الى ضرورة تقديم السلطات الفرنسية “لإشارات قوية” و الى فتح الارشيف.

و اوضح بيان اليوم الاثنين للمجموعة المتكونة من 31 جمعية و نقابة “الاتحاد النقابي التضامني” و ستة احزاب سياسية من بينها الحزب الشيوعي الفرنسي و حزب الخضر و حزب اليسار “اننا نطالب يفتح جميع الارشيف و ادراج هذه الاحداث في الذاكرة الوطنية من خلال اشارات قوية من اعلى السلطات الفرنسية و دعم نشر افلام وثائقية خاصة بتلك الاحداث في التربية الوطنية و كذلك في وسائل الاعلام العمومية”.

و اشارت ذات المجموعة التي تدعو الى تنظيم تجمع يوم 8 مايو بساحة شاتلي بباريس الى انه “من غير الممكن” احياء ذكرى الانتصار على الفاشية بدون “محاولة تخليص النسيان مما حصل في الجزائر في ذات اليوم المصادف لل8 مايو 1945 و الايام التي تلته”.

و ذكر المصدر ان “مظاهرات سلمية حدثت بكل من سطيف و قالمة و خراطة و المنطقة قد تعرضت لقمع دموي حيث قتل الاف المدنيين الجزائريين على يد الشرطة و الدرك و الميلشيات المسلحة من السلطات المحلية و الجيش الفرنسي و بأمر من الجهاز التنفيذي” مضيفا انه بعد انطلاق هذا القمع تم تسجيل مائة ضحية اوروبية بسطيف و ما جاورها.

 


اقرأ أيضا:     مجازر 17 أكتوبر 1961: بعد مضي 57 سنة، لا تزال فرنسا ترفض الاعتراف بجريمة دولة


كما اشار البيان الى ان “حرمان تاريخنا المشترك بإخفاء جريمة الدولة هذه لا يسمح لفرنسا بطي الصفحة الاستعمارية من تاريخها” طالبا من الرئيس ايمانوين ماكرون بالذهاب “بعيدا” يدا بقول الحقيقية حول مجازر الجزائريين في 8 مايو 1945.

و اضافت المجموعة من جانب اخر “انه اذا كان رئيس الجمهورية قد اعترف في 19 مارس الاخير بان النظام الاستعماري بالجزائر كان +ظالما+ و +تنكر لتطلعات الشعوب لتقرير مصيرها+ فانه مطالب بالذهاب بعيدا من خلال قول الحقيقية حول مجازر 8 مايو 1945” مبرزة ان الاشارة “الرمزية” التي قام بها كاتب الدولة حينها جون مارك توديسكيني في سطيف سنة 2015 لا تزال “دون مستوى” هذا المطلب.

كما ذكرت بان المجلس البلدي لباريس قد طلب في سنة 2015 بالإجماع من رئيس الدولة, الاعتراف بمجازر 8 ماي 1945 كجرائم دولة موضحة ان رغبات في هذا الاطار قد تمت الموافقة عليها على مستوى بعض المدن مثل ران و نانتير و ايفري سور سين.

و كان المرشح ماكرون قد صرح خلال حملته الانتخابية للرئاسيات لقناة الشروق التلفزيونية بتاريخ 5 فبراير 2017 بمناسبة زيارته الى الجزائر ان الاستعمار يعتبر “جريمة ضد الانسانية” و في رده على سؤال للصحيفة الالكترونية “ميديا بارت” بتاريخ 5 مايو التالي اوضح الرئيس الفرنسي “انني سأتخذ اجراءات قوية”.

اقرأ المزيد