مثقفون عرب و رؤساء منظمات يدعمون الحراك الشعبي في الجزائر - الجزائر

مثقفون عرب و رؤساء منظمات يدعمون الحراك الشعبي في الجزائر

في بيان لهم نشر في “منتديات الفكر القومي العربي”
مثقفون عرب و رؤساء منظمات يدعمون الحراك الشعبي في الجزائر

وقع أزيد من 176 عربي بمختلف مستوياتهم بين مثقفين، إعلاميين و تنظيمات قومية عربية و نشطاء و شخصيات عربية عاملة في الساحات العربية, في بيان لهم أكدوا فيها دعمهم للحراك الشعبي في الجزائر، و عبروا فيها عن تكريسهم لأواصر الأخوة و التضامن بين الشعوب المتعطشة للتحرر من قيود الأنظمة الفاسدة المستبدة، لاسيما الجزائر التي بكفاحها كانت مرجعية لتحرر الشعوب العربية و الإفريقية، منذ مؤتمر باندونغ ، و ها هو اليوم شعبها يخرج في مسيرات سلمية رافعا راية “السّلام” ، ينادي فيها بالتغيير الجذري و إعادة بناء الجزائر الثورية…
و قال الموقعون على البيان الذي نشر في “منتديات الفكر القومي العربي” يمثلون مختلف الدول العربية ( اليمن، العراق، مصر، سوريا ، لبنان، المغرب ، بعضهم محسوبون على التيار الناصري، أن الشعب الجزائري العظيم الذي قاوم الاحتلال الفرنسي قرابة 132 عاماً وانتصر رغم كل التحديات مقدما مليون ونصف مليون شهيد في دروب النضال التحرري، ليعطي درساً للعالم في النضال التحرري ، مازال مصرا على نيل حقوقه كاملة في الحرية والكرامة وبناء دولة الجزائر الديمقراطية، دولة الحق والقانون والعدالة والمحافظة على الوحدة الوطنية بهويتها الجزائرية وانتمائها العربي الإسلامي بمواجهة كل مشاريع الفرنسة وطمس الهوية، و أضاف الموقعون على البيان أن الشعب العربي في جزائر الثورة والأحرار لم يعد قابلاً أن تسلب إرادته وحريته وحقه في الاختيار الحر الواعي لمن يحكمه تحت أي مبرر و من أي جهة كانت داخلية او خارجية، مع إصراره على نيل حقه في الحرية والكرامة، و التمسك بعروبته في مواجهة فرنسته.
و جاء في البيان أن هبّة الشعب الجزائري الأخيرة تشكل استكمالا لثورته التاريخية العظيمة التي تكللت بالانتصار في 1962م ، كما تعبر عن رفضه لمراكز القوى المستبدة والسالبة لمقدراته، تحت حماية النفوذ الاستعماري القديم المتجدد بواجهات محلية مرتهنة مصالحها ووجودها لذاك النفوذ الأجنبي..، وإذا كانت السلطة تحاول الالتفاف على الانتفاضة الشعبية لتفريغها من محتواها واستخدامها لتجديد واستنساخ نفسها وسيطرتها على مقدرات الشعب وسلب حريته وحقوقه..، فإن الحركة الشعبية الجزائرية تمتلك من الوعي الثوري والارادة الوطنية ما يكفي لمنع السلطة المستبدة من الاستمرار في خداع الشعب وقهره..، و لذا فإن الشعب العربي الذي ساند ثورة المليون ونصف مليون شهيد الباسلة بكل الوسائل والإمكانيات ، يجدد الثقة والمساندة لشعب الجزائر في حركته الوطنية الواعية الهادرة بانضباطها السلمي، و استطرد الموقعون بالقول: ” إننا على ثقة بأن الوعي الوطني لدى أبناء هذا الشعب المعطاء ، سيمنع قوى التدخل الأجنبية من استغلال الانتفاضة الحالية، أو تجييرها لمصلحته أو حرفها عن مسارها السلمي ..، ولن يسمح بالانجرار إلى صراعات هامشية تضعف الموقف الشعبي الموحد…
الموقعون هم : ( التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري اليمن، التنظيم القومي العربي العراق، حركة مارس الوطنية ليبيا، تجمع فرسان الوطن العربي، محمد مسعد الرداعي الامين العام المساعد التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري اليمن، محمد سيف الحسيني عضو اللجنة المركزية التنظيم الوحدوي الناصري اليمن، دكتور عبد الله فارع العزعزي أمين دائرة التثقيف التنظيم الوحدوي الناصري ، اليمن، اللواء حاتم علي أبو حاتم عضو لجنة مركزية التنظيم الوحدي الشعبي الناصري… و القائمة طويلة ، و قد أهاب هؤلاء بالقوى الشعبية تشكيل قيادة وطنية موحدة للانتفاضة، تمكنها من فرض مطالبها وانتزاعها انتزاعا من السلطة الفاسدة المرتهنة لمصالحها الشخصية والفئوية و للنفوذ الأجنبي الذي يحميها..، كما نهيب بالشرطة والجيش الوطني بالانحياز للجماهير الشعبية. كما قاموا به لحد الآن من أجل الجزائر حرة موحدة أرضا وشعباً ودون الانزلاق وراء مطالب السلطة، هكذا عبر أصحاب البيان مؤكدين أن أملهم الكبير بانتصار الشعب الجزائري وبتحول انتفاضته السلمية رافدا من روافد الانتفاضات الشعبية العربية ومكملة بل رافعة لها في المغرب العربي. كما في المشرق العربي..، و أردفوا قائلين: “إن الأمة العربية تنبض بالأمل والحياة وتنتظر طلائعها المخلصة الشريفة للتقدم وقيادة العمل الوطني العربي، حيث المصير العربي واحد والأمن القومي العربي لا يتجزأ،