مؤسسة الثامن من مايو 1945 تعرب عن التزامها في المساهمة في كل مبادرة ترمي “بلوغ الانتقال الديمقراطي السلس”

الجزائر- أعربت مؤسسة الثامن من مايو 1945 اليوم الخميس عن “حرصها الشديد” و “التزامها الثابت والرصين” على المساهمة بفعالية في كل مبادرة جادة “ترمي إلى تجاوز الراهن السياسي للبلاد وبلوغ الانتقال الديمقراطي السلس“.

و بعد أن حيت الجمعية في بيان لها “مظاهر التلاحم والتناغم والترابط الوثيق، بين الشعب وجيشه”، نددت “بالحملة المسعورة الساعية بمختلف الوسائل الدنيئة، المساس بالجيش الوطني الشعبي وقيادته، وضرب علاقات الثقة الوطيدة والوفاء المميز، المبنية على الدوام بين الجيش والشعب”.

ودعت الطبقة السياسية والشخصيات الوطنية، وعلماء وفقهاء الأمة، والنخب المثقفة ونسيج المجتمع المدني، “إلى انتهاج الحوار المسؤول أسلوبا ناجعا، للتوافق على مخارج للأزمة، والتعجيل بإنشاء هيئة وطنية مستقلة لتنظيم الانتخابات، مما يسمح بالذهاب إلى انتخابات رئاسية في آجال معقولة، تفاديا لإطالة أمد الوضع السائد، وتجنبا لتداعيات وسلبيات المرحلة الانتقالية ذات المدى الطويل، مما يحصن وطننا العزيز في أمنه واستقراره ويجنبه الفراغ الدستوري، ويمكن مؤسسات الدولة من تحقيق مطامح الأمة”.

من جهة أخرى، أشادت الجمعية بتحرر جهاز القضاء “من الضغوطات المفروضة عليه لفترة طويلة، من طرف القوى غير الدستورية التي أحكمت قبضتها على مفاصل الدولة”، مباركة “مبادرته في فتح ملات مختلف أشكال الفساد مركزيا ومحليا، فضلا عن متابعة أصحابها من الفاسدين والمفسدين”

كما دعت هيئات الدولة المختصة إلى العمل على استعادة أموال الشعب المنهوبة والمودعة بغير وجه حق، في البنوك الأجنبية.

و شددت الجمعية على ضرورة “حماية  الشرفاء من الإطارات المسيرة النزيهة والصادقة، التي تضع مصالح الوطن والشعب فوق الاعتبارات الشخصية والمصالح الضيقة، وتتجنب الأساليب المقيتة في التسيير”.