“لوموند” الفرنسية تنبش في يوميات بوتفليقة! - الجزائر

“لوموند” الفرنسية تنبش في يوميات بوتفليقة!

قدمت فرضيات بشأن مكان إقامته
تطرقت يومية “لوموند” الفرنسية إلى مصير الرئيس السابق، عبد العزيز بوتفليقة،

بعد نحو أربعة أشهر من تقديمه استقالته تحت ضغط “الحراك الشعبي”، تعرضت من خلاله إلى يوميات الرجل بعد تنحيه، وكيف يقضي أيامه وأين؟

المقال هو عبارة عن مقال مطول للمؤرخ الفرنسي المختص في العلوم السياسية، جان بيار فيليو، وقد كتب فيه: “القلة القليلة من الجزائريين، ما زلوا يتساءلون عن مصير رئيسهم المستقيل”، لأن آخر ظهور علني للرئيس “المخلوع” كان عند تسليمه وثيقة الاستقالة لرئيس المجلس الدستوري بحضور رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح، الذي أصبح رئيسا للدولة وفقا لما ينص عليه الدستور الجزائري.

ولم يسبق لرئيس جزائري غادر منصب الرئاسة بطريقة أو بأخرى أن عاد إلى الواجهة، وهو تقليد معروف لدى النظام الجزائري، وهو ما جعل مقال الصحيفة الفرنسية، يفتقد إلى الوجاهة وإلى القيمة الإعلامية.

ولاحظت الجريدة أن: “الأغلبية الساحقة (من الجزائريين) يُرجحون أنه ينعم بحياة مُترفة في منفاه في الإمارات العربية المتحدة التي كان قد قضى فيها 15 سنة قبل توليه منصب الرئيس في سنة 1999، فيما يرى البعض الآخر أن بوتفليقة يوجد في سويسرا أو فرنسا أو أنه نُقل تحت حراسة مُشدّدة إلى المناطق المحيطة بالعاصمة الجزائر”.

وتوقعت “لوموند” المعروفة بخصومتها مع الرئيس السابق ومحيطه، أن يكون بوتفليقة لا يزال في مقر إقامته الرئاسية بزرالدة، الذي لا يبعد عن العاصمة إلا بنحو 30 كيلومترا إلى الغرب، وهي المعلومة التي كانت قد تحدثت عنها أيضا مجلة “جون أفريك” الصادرة بباريس.

ولم تقدم الجريدة أي معلومات بقدر ما قدمت تكهنات، عن مكان تواجد الرئيس السابق، وراحت ترجح بين هذه الإقامة أو تلك، وهي بذلك أرادت أن ترافق الجدل الذي يدور هذه الأيام حول مصير الرئيس السابق ومكان إقامته، وكيف يقضي أيامه، ومصير عائلته الصغيرة، التي تعيش ضغطا رهيبا، بسبب ضغط الحراك الشعبي، وخاصة بعد توقيف السعيد بوتفليقة، المستشار الخاص للرئيس السابق وشقيقه، الموجود بالسجن العسكري بالبليدة، على ذمة اتهامات خطيرة.

وخلص المقال إلى القول بأن الرئيس السابق سيقضي ما تبقى من أيامه تحت أعين العدالة وأعوانها، تماما مثلما حصل مع أحد أسلافه وهو الرئيس الأسبق، الشاذلي بن جديد، الذي أبعد من منصبه في بداية التسعينيات.