لهيـب في أسعار الخضر والفواكـه عشية عاشوراء - الجزائر

لهيـب في أسعار الخضر والفواكـه عشية عاشوراء

شهدت أمس، أسواق التجزئة إقبالا كبيرا تزامنا وعشية عاشوراء، حيث عرفت أسعار الخضر والفواكه ارتفاعا رهيبا دون سابق إنذار أرجعه الباعة  إلى نقص التموين بسبب الأمطار الأخيرة والطوفان الذي ضرب بعض الولايات التي تمون الأسواق. فرغم تطمينات وزير التجارة الذي أكد أن أسعار الخضر ستنخفض، إلا أن الواقع يثبت العكس دائما. وقد أثار هذا الارتفاع المفاجئ استياء المواطن البسيط الذي أبدى تخوفه من استمرار لهيب الارتفاع في غياب آليات جديدة للرقابة التي تحمي قدرته الشرائية وسط تعاقب المناسبات والدخول الاجتماعي الذي التهم كل مدخراته..

قمنا بجولة استطلاعية عبر أسواق التجزئة في العاصمة كسوق ”ميسوني” و« كلوزال” لمعرفة أسعار الخضر والفواكه التي شهدت إقبالا كبيرا من طرف المواطنين تحسبا ليوم عاشوراء حيث شهدت الأسعار ارتفاعا جنونيا لم يهضمه المواطنون، فأغلب الخضر تعدت سعر 100دج على غرار الكوسة والجزر واللفت والفلفل الحلو والحار. أما الفاكهة فمعظمها تجاوزت سعر 150دج، واستنكر المستهلكون هذا الارتفاع القياسي وصعود الأسعار واعتبروها مبالغا فيها لأنها موسمية. وأرجع التجار الذين تحدثت إليهم ”البلاد” سبب ارتفاع هذه المواد إلى قانون السوق الذي يخضع للعرض والطلب خاصة في هذا الموسم المعروف بالمناسبات والأعياد، موضحين أن الأسعار في أسواق الجملة مرتفعة، مما يعني أنها تصل إلى المستهلك بسعر مضاعف، مشيرين إلى أن التجار ليس لديهم هامش ربح كبير، وأنه يجب مساءلة بائعي الجملة الذين يبيعون الخضر والفواكه من دون فواتير.

وفي السياق ذاته أرجع بعض تجار  سوق ميسوني سبب ارتفاع الأسعار  إلى تأثير الأمطار الطوفانية التي تجاوزت 50 ملم  في عدة مدن وساهمت في سيول اجتاحت عدة مناطق وأثرت على ارتفاع أسعار الخضر والفواكه، بسبب الأوحال التي منعت الفلاحين من جني المحاصيل.

الكوسة بـ 200 دج واللفت  بـ 160دج

وحسب ما وقفنا عليه فقد قدر سعر البطاطا بـ 60دج، البصل بـ50دج،  الفاصوليا الخضراء بـ200دج، الفلفل الحلو 150دج، الحار 150دج، الشمندر بـ 120دج، البطاطا بـ 60 دج، اللفت  بـ 160دج، الجزر بـ120دج، الكوسة بـ200 دج، الليمون بـ320دج و400دج.

التمر تجاوز 750 دج والعنب بين 051 و180دج

شهدت أسعار الفواكه لهيبا في أسواق التجزئة حيث بلغ سعر العنب الأحمر بـ160دج للكيلوغرام، الخوخ، الإيجاص 180دج، العنب الأبيض بـ 350دج، التمر بـ800دج، النيكتارين بـ200 دج، الموز بـ220دج، التفاح بـ 200 دج.

الدجاج يقارب 380 دج وإجراءات لتخفيضه إلى أقل من 320 دج

ورغم الغلاء الذي ضرب الأسواق إلا أن العائلات لا تستغني عن شراء ما يلزمها لإحياء ليلة عاشوراء بما في ذلك إعداد الأطباق اللذيذة والتقليدية التي تجمع العائلة على مائدة واحدة على غرار الكسكس والرشتة بالدجاج هذا الأخير أسعاره بلغت الذروة حيث  قدر سعر الدجاجة الصغيرة بـ 600 دج  في حين أن سعر أطراف الدجاج كالأفخاض فبلغ سعره بـ 380دج للكيلوغرام.  للإشارة فقد حذر مختصون في مجال تربية الدواجن من الأزمة ستتسبب في ارتفاع أسعار الدجاج إلى غاية 400 دينار في سوق التجزئة وترجع هذه الأزمة بالأساس إلى عزوف المربين عن شراء الكتاكيت خلال هذه الفترة بعدما اتهموا في وقت سابق مصالح وزارة الفلاحة بإغراق السوق وما انجر عنه من انخفاض الأسعار وتضررهم حيث تأثر سوق الدواجن بفعل هذه الأزمة بداية من الدخول الاجتماعي الذي تزامن ومناسبات عديدة على غرار المحرم وعاشوراء.

وقرر الديوان الوطني لتغذية الأنعام ”أوناب” تخفيض سعر الكيلوغرام الواحد من اللحوم البيضاء إلى 320 دينارا لكسر أسعار السوق التي تراوحت في الفترة الأخيرة ما بين 380 و400 دينار، فيما تم التعاقد مع متعامل من ولاية تمنراست، يملك سلسلة غرف تبريد بهدف تخزين وتوزيع اللحوم البيضاء بالجنوب الكبير، مع الاتفاق على هامش ربح يقدر بـ10 دنانير عن كل كيلوغرام، مقابل تولي المتعامل تموين أصحاب المحلات باللحوم البيضاء.