لعمامرة والإبراهيمي ..شخصيتان للدفاع دوليا عن قضية غير قابلة للدفاع - الجزائر

لعمامرة والإبراهيمي ..شخصيتان للدفاع دوليا عن قضية غير قابلة للدفاع

رمطان لعمامرة والاخضر الإبراهيمي .. شخصيتان استعانت بهما السلطة من أجل إنقاذ الوضع، لكن استدعاء هذين الدبلوماسيين هو أكثر من مجرد خطأ، فهو نتيجة لتقييم خاطئ للأوضاع، وهو أيضا دليل على بحث السلطة على رضا العواصم الأجنبية.

وفي معتقد النظام الجزائري، فإن أهم شيئ يمكن التفكير فيه هو كبريات العواصم الأجنبية ومحاولة دفع القضية في الجزائر إلى الأمام رغم تنامي المظاهرات والمسيرات الشعبية وضخامتها جمعة بعد أخرى، ولعل هذا ما يترجم في اللجوء الى شخصيتين معروفتين دوليا وتربطهما علاقات جيدة مع اللاعبين الأساسيين دوليا.

اما على مستوى الجبهة الداخلية، فقد بينت الأيام الاولى لعودة الإبراهيمي ولعمامرة أن مساعدتهما لا يمكن أن تأتي بنتيجة، فقد ضاعف الإبراهيمي من خراجته الإعلامية عبر التلفزيون العمومي ووسائل إعلام خاصة، لكن النتائج جاءت عكسية لما كان يتوقعه.

فالإبراهيمي ورغم محاولة تبييض صورته في وسائل الإعلام العمومية خلال السنوات الأخيرة، وأيضا رغم المهمات التي تقلدها دوليا إلا أن شعبيته كانت دون المستوى في الداخل، ربما لفشله الذريع في المهمات الدولية التي تقلدها كالقضية السورية مثلا، أو ربما بسبب أنه كان رجل إطفاء لكل الإشاعات التي كانت تلاحق الرئيس بوتفليقة، فقد كان يؤتى به من أجل لقاء بوتفليقة وبث المشهد على التلفزيون العمومي لدحض الإشاعات التي كانت تصاحب الحالة الصحية لبوتفليقة، ما جعله يدخل الى مخيلة الجزائريين من هذا الباب.

لعمامرة هو الآخر، ورغم أنه قبل سنة تقريبا من اليوم كان يحظى بكثير من التقدير من طرف الجزائريين، أو لنقل من بعضهم حتى نكون منصفين، لكن العودة السريعة له من أجل محاولة إنقاذ النظام غيرت المعتقد لدى هؤلاء، وفي مساء يوم تعيينه نائبا لبدوي، ارتكب خطأ فادحًا، جعله في دائرة التخوين، وطرحت تساؤلات عن عودته، فقد أجرى حوارا مع إذاعة فرنسية، قد يكون ذلك أول رسالة منه إلى السلطات الرنسية، أو أنه بسبب “خبرته الطويلة في الدبلوماسية ومواهبه المفترضة في التواصل”.

اقرأ المزيد