لعباطشة: المركزية النقابية لن تدعم أيّ مرشح.. وهي ليست لجنة مساندة - الجزائر

لعباطشة: المركزية النقابية لن تدعم أيّ مرشح.. وهي ليست لجنة مساندة

قال إنها ترحب بمن أفرزه الصندوق..
أكد الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين سليم لعباطشة، من وهران، الأربعاء، أن “الإيجتيا” لن تنحاز لأي مرشح للرئاسيات القادمة، وأضاف لعباطشة على هامش مداخلته للملتقى الجهوي لولايات الغرب وفي حضور قيادة الاتحاد الوطنية لأول مرة خارج العاصمة، “نحن كقيادة للاتحاد من دعاة الانتخابات، وقدمنا مبرراتنا من خلال احترام قناعات العمال ونضالاتهم وانتماءاتهم السياسية”، وأوضح أنه “لا يمكن العودة للماضي وتقديم مرشح معين وقراءة بيان مساندة” في إشارة لمساندة سابقه سيدي السعيد للرئيس السابق، الذي كان دائما من السباقين لإعلان مساندة بوتفليقة في المواعيد الانتخابية.

وشدّد لعباطشة على أن العمال ومناضلي “الإيجتيا” هم من سيختارون رئيسهم، “ونحن كقيادة لن ندعم أحدا لأن كل المترشحين جزائريون ويجب أن تكون منافسة عادلة، ومرحبا بمن جاء به الصندوق والشعب.

وفتح الأمين العام للمركزية النقابية النار على الحكومة برئاسة الوزير الأول نور الدين بدوي، وعبر عن رفضه المطلق لمقترحات تعديل بعض القوانين من قبل الجهاز التنفيذي على غرار قانون النقابات 90/14 الذي أشار بشأنه لعباطشة، أنه قانون لا يحتاج لإعادة النظر فيه في الوضع الراهن، وندد بإلغاء شرط الجنسية الجزائرية الأصلية أو الحصول عليها لأزيد من 10 سنوات كشرط رئيسي لإنشاء نقابات، وفي هذا الصدد قال “حذف الشرط مرفوض وإلى الأبد ولن نسمح للأجانب بإنشاء نقابات ونحن نرى ولماذا الشركات الأجنبية الناشطة ببلادنا، ترفض وتماطل في قبول إنشاء الجزائريين لنقابات، في حين نسمح لهم بهذا الحق”.

وبخصوص مقترح الحكومة بخصوص تعديل سن التقاعد ورفع شرط الاستفادة منه إلى سن 60 سنة، كان موقف المتحدث الرفض، شأنه شأن مقترح ثالث، متمثل في تخفيض استفادة المتقاعد من راتبه بنسبة 60 في المائة بدلا من 80 بالمائة وتجميد الزيادات في معاشاتهم لأزيد من 10 سنوات، وقال لعباطشة “نعم صندوق التقاعد يعاني لكن لابد من مرحلة جديدة، والأثرياء عليهم دفع الضريبة ونطالب اليوم الحكومة بتجسيد العدالة في دفع الضرائب، لأن هذه الأخيرة الذي يسددها هو العامل البسيط فقط، والخزينة العمومية ليست على عاتق العامل المغلوب على أمره، وندعو لتبني مقترحات لإنعاش خزينة الدولة، عن طريق إرغام الأغنياء على السداد، وإيجاد حل للسوق الموازية لأن هذه معادلة اقتصادية لا فلسفة فيها”.

وفي الجانب الاقتصادي أعطى المتحدث صورة قاتمة عن الوضع، مشيرا أن نسبة البطالة تخطت 11 بالمائة والظرف الاقتصادي جد صعب وحرج، جراء تقهقر صندوق ضبط الإيرادات وتآكل احتياطي الصرف، وما زاد من تفاقم الوضع الجانب السياسي الراهن.

وعبر لعباطشة عن رفضه المرحلة الانتقالية قائلا “رسائل مزعومة منسوبة للرئيس السابق كانت تدعو للمرحلة الانتقالية لذلك نرفضها”، ولفت إلى أن بعض العواصم الأجنبية تحاول التدخل والتأثير على الرأي العام، وخصوص تدخلات الاتحاد الأوروبي في الشأن الداخلي أشار إلى أن فرنسا “هي التي تقف خلف ذلك بعدما عجزت عن التدخل المباشر ولم تتحمل التحولات الجذرية، وستزداد اندهاشا بعد انتخاب رئيس وطني غيور، وفرنسا تتخفى وراء الاتحاد الأوروبي لنفث سمومها في أوساطنا وهي فهمت الدرس جيدا”.

وختم لعباطشة كلمته بأن الجيش الوطني الشعبي منبثق من رحم الشعب وما نراه من تفاعل يطمئن أن الجزائر بين أياد أمينة، مجددا دعوته لمناضليه بالمساهمة في محاربة الفساد وتكريس مبدأ العدالة .

اقرأ المزيد