فضيحة “دنيا بارك” تلاحق وزراء أويحيى وسلال! - الجزائر

فضيحة “دنيا بارك” تلاحق وزراء أويحيى وسلال!

تحقيقات في مشروع التهمه الفساد بأعالي العاصمة

 

 

فتحت السلطات المختصة تحقيقا في ملف الفساد في مشروع “دنيا بارك”، وهو المشروع الذي كلف الخزينة العمومية خسائر كبيرة تقدر حسب عارفين بـ6 ملايير دولار مرشحة للارتفاع بقيمة مليار دولار عن كل سنة، في شكل تعويضات مفروضة على الحكومة الجزائرية لصالح الشركة الإماراتية للاستثمار عن عدم تنفيذ الأحكام القضائية الدولية المتعلقة بقضية الحال.

وحسب ما كشفت عنه مصادر “الشروق”، فإن الضبطية الفضائية، ستفتح تحقيقا موسعا طبقا للمادة 32 من قانون الإجراءات الجزائية التي تنص على “أنه يتعين على كل سلطة نظامية أو ضابط أو موظف عمومي إبلاغ النيابة العامة بخبر كل جناية أو جنحة وتقديم المعلومات والمستندات المتعلقة بذلك في حالة توفرها لديه”.

فضيحة “دنيا بارك” بالجزائر العاصمة بعد 16 سنة من انطلاق المشروع، ينتظر أن تجر العديد من وزراء السياحة والبيئة إلى قاضي التحقيق سواء كمتهمين أو كشهود إلى جانب الوزير الأول السابق أحمد أويحيى وسلفه عبد المالك سلال، ومعلوم أن عبد الوهاب نوري الوزير الأسبق للسياحة، كان قد فجر الفضيحة سنة 2016 موجها اتهامات صريحة لزميل له في الحكومة أمام وسائل الإعلام.

خسائر “دنيا بارك” ستسدد من أموال الشعب

مشروع “دنيا بارك” المنتزه الواقع، غرب العاصمة والذي تقدر ميزانيته الإجمالية بـ2.5 مليار دولار مازال خاليا من الزوار بعد 16 سنة من انطلاقه بسبب عدم استكمال إنجاز مرافقه على مساحة 800 هكتار، خاصة أنه كان يفترض أن يضم المشروع سلسلة من الحدائق والمساحات الخضراء، إلا أن الحلم لم يتحقق بسبب تحويل المنتجع الكبير إلى محلات لـ”الفاست فود “دون مراعاة القوانين، قبل أن يتم تجميدها.

وفي السياق، كان قد أكد النائب عن الكتلة البرلمانية الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء، حسان عريبي، بأن حكومة أويحيى منحت شركة الإمارات الدولية للاستثمار، بالتراضي دون وضع دفتر شروط خاص بالأرضية، على أن الاتفاق تم على إقامة فندقية أحدهما من فئة 5 نجوم والثاني من فئة 4 نجوم، ومدينة ألعاب وناطحتي سحاب، غير أن المشروع اختزل في إنجاز 20 ألف وحدة سكنية على القطعة الأرضية، وهو الأمر الذي اعتبره النائب البرلماني أكبر خطأ وقعت فيه الحكومة آنذاك برئاسة أويحيى.

من جهته، كان عبد الوهاب نوري الوزير الأسبق للسياحة، قد فجّر في أوت 2016 فضيحة توزيع 65 هكتارا بطرق مشبوهة وغير شرعية بحظيرة “دنيا بارك” من إجمالي 1059 هكتار أنشئت في الأساس كفضاء حيوي ومتنفس للعاصمة، وقال المعني، إنه “أصيب بالذهول” بعد اطلاعه على ملف حظيرة “دنيا بارك”، واصفا الوضع بـ”بالغ الخطورة”.

اقرأ المزيد