عمل “كبير” لوزارة الصناعة لتأهيل المصانع حتى تراعي المعايير البيئية

عمل

عين تموشنت  – صرحت وزيرة البيئة و الطاقات المتجددة فاطمة الزهراء زرواطي اليوم السبت بعين تموشنت أن “هنالك عمل كبير لمسناه على مستوى وزارة الصناعة من خلال برنامج تنمية شامل يهدف إلى تأهيل كل المصانع حتى تكون تراعي المعايير البيئية”.

وأبرزت الوزيرة خلال زيارة عمل إلى الولاية أنه “كما هو الحال بالنسبة لمصنع الإسمنت الواقع ببلدية بني صاف (عين تموشنت) وكل المصانع الموجودة بالجزائر التي من ضمنها ما يعود إلى سنوات السبعينيات التي كانت تشتغل بمعدات قديمة الآن تقريبا كل هذه المصانع تم تأهيلها حيث أصبحت تواكب اليوم العصرنة”.

و أضافت أن “هذا الأمر ليس بالسهل حتى تكون بها مصفاة التي تعتبر استثمار ثقيل في غالب الأحيان يتعدى إمكانيات الشركة و في نفس الوقت يتطلب وقت لاستلام هذه المعدات”.

وخلال زيارتها لمصنع الإسمنت ببني صاف وقفت الوزيرة على تأخر ذات المصنع في تركيب المصفاة الخاصة به الأمر الذي أرجعه رئيس مجلس إدارة المصنع إلى إخلال الممون بإلتزاماته بتوفير معدات وفق المعايير التي يتضمنها دفتر الشروط حيث أكدت السيدة زرواطي على “ضرورة وضع الممون أمام إلزاماته القانونية وتدارك الأمر”.

وأشارت في ذات الشأن الى أن “هذا الإشكال نترك الشركة تعالجه عن طريقه محاميها و هو ما سيعطل العملية لبضعة أشهر غير أنه هنالك إلتزام من طرف مسؤولي مصنع إسمنت بني صاف لحل هذا المشكل خلال 2020”.


إقرأ ايضا: وزارة البيئة والطاقات المتجددة تنظم لمدة شهر عملية لمكافحة مادة البلاستيك ورسكلتها


وأبرزت السيدة زرواطي أنه “تم اتخاذ تدابير احترازية من طرف شركة إسمنت بني صاف من خلال تقليص درجة الفرن و هو الإجراء الذي كان له الأثر الإيجابي في تقليص درجة الغازات المنبعثة”.

وببلدية ولهاصة, تم تقديم للوزيرة بطاقة تقنية خاصة بمشروع تأهيل جزيرة رشقون التي تتربع على مساحة 5ر28 هكتار حيث أكدت على رصد غلاف مالي إضافي لذات العملية يقدر بـــ125 مليون دج ووجهت تعليمات بضرورة تحويل المشروع من عملية مركزية إلى قطاعية على المستوى المحلي.

و أكدت في ذات الخصوص على أهمية هذا الموقع المصنف ضمن إتفاقية رامسار كمنطقة رطبة حيث دعت إلى ضرورة إشراك الباحثين الجامعيين في البحث العلمي الخاص بجرد مختلف الأصناف النباتية و الحيوانية الموجودة بذات الجزيرة التابعة لولاية عين تموشنت.

و يتضمن مشروع تأهيل جزيرة رشقون “تهيئة موقع لإستقبال الزوارق و ترميم موقع للإعلام و التوجيه وفق عمل متكامل للحفاظ على هذه الجزيرة و ما هي إلا بداية سيما و أن الجزيرة منطقة محمية يتطلب تنسيق الجهود من كل الفعاليات من محبي الطبيعية و محافظة الغابات و عدة شركاء”, حسبما أوضحته الوزيرة.


إقرأ ايضا: وزارة البيئة تصدر دليلا للمصطلحات التقنية المتعلقة بالبيئة والطاقات المتجددة …


و ببلدية عين تموشنت, زارت السيدة زرواطي مدرسة ابتدائية تم تجهيزها بنظام الطاقات المتجددة بالاعتماد على الألواح الشمسية حيث حرصت الوزيرة على ضرورة تعميم ذات التجربة لما لها من إيجابيات في اقتصاد الاستهلاك الطاقوي و أيضا لضمان بيئة سليمة.

و بنفس المؤسسة التربوية, قدمت لها بعض الأنشطة الخاصة بالأندية الخضراء حيث أكدت الوزيرة على ضرورة تشجيع غرس الثقافة البيئية لدى الناشئة و تحسيسهم بمدى أهمية الاعتناء بالطبيعة و المحافظة عليها.

و شكلت الحديقة العمومية لمدينة عين تموشنت آخر محطة خلال هذه الزيارة, حيث وقفت وزيرة البيئة و الطاقات المتجددة على انطلاق مشروع تهيئة الحديقة التي ورصد لها غلاف مالي يقدر بـــ52 مليون دج ضمن صندوق الضمان و التضامن للجماعات المحلية.

و ركزت السيدة زرواطي على تقديم تعليمات للمسؤوليين المحليين للتفكير في آليات إستغلال الحديقة وفق صيغة تحافظ عليها في إطار الإمتياز وفق دفتر شروط محدد المعايير.