عمرو أديب ورفاقه يعلنون حربا على الحراك الشعبي في الجزائر - الجزائر

عمرو أديب ورفاقه يعلنون حربا على الحراك الشعبي في الجزائر

نفس الوجوه التي أعلنت هجومها الشرس بعد أم درمان
لا أحد فهم إلى حد الآن، لماذا عرّجت ذات الفضائيات المصرية، التي لعبت دورا في تمثيلية خبيثة، عندما تحولت منذ عشر سنوات بعد مباراة أم درمان الشهيرة في سنة 2009، إلى دكاكين للفتنة تسب الشعب الجزائري ورموزه وشهداءه، إلى الشأن الجزائري، الذي من المفروض أنه لا يهمها، لأن الصحافي عمرو أديب نفسه كان يقول ويكرّر بأنه يحلم بأن يرى الجزائريين في أسوإ حال ومنكّدين على حدّ تعبيره.
فقناة المحور ومن دون أن تقدّم أي صورة ودليل قالت بأن جزائريين في الحراك الشعبي، رفعوا شعارات تدعو إلى تجنّب السيناريو المصري، وبألا يكون شبيه السيسي في الجزائر، وقال مقدم برنامج سياسي في هذه القناة بالحرف الواحد: “ياريت توصلوا للسيناريو المصير بسرعة” وتساءل: “كيف يقول الجزائريون نحن لسنا مصريين حتى يخطف العسكر منا ثورتنا” وراح يستهزئ بشعارات الجزائريين.
وواصل عمرو أديب حشر أنفه في الشأن الجزائري وقدّم صورة لمّعها عن الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، وقال بأن الرجل المخضرم عاش سياسيا وكان وزيرا وهو دون السادسة والعشرين من العمر، وأصيب بجلطة دماغية منذ سنوات ومع ذلك قاد البلاد إلى الأمان، وتساءل بخبث وكرّر نفس التساؤل: هل ينجح الجزائريون في المرور السلمي من الجمهورية الأولى إلى الجمهورية الثانية؟ أما الإعلامي وائل الأبراشي الذي نقل برنامجه من دريم إلى قناة “أو.آن”، فراح يبارك للجيش الجزائري إنقاذه للموقف المعقد ويقول بأن السنوات العشر النارية في حياة الجزائريين يجب ألا تتكرر مادام الجيش حاميا للبلاد، وضرب مثلا بالتجربة المصرية التي يرى ضرورة اتباعها في الجزائر وفي غيرها من البلاد العربية.
الغريب، أن نفس الوجوه التي جعلت الجزائر بأمر من نظام حسني مبارك وابنيه بالخصوص، مادتها الأولى منذ عشر سنوات هي التي تتقرب من نظام السيسي بجعلها مرة أخرى مادتها الإعلامية الأولى، وإذا كانت في الأولى قد هاجمت الشهداء والفريق الوطني لكرة القدم، فهي الآن تهاجم أبناء الحراك الشعبي.

اقرأ المزيد