عمال النظافة يشتكون من تعرضهم لجروح ناجمة عن مخلفات الزجاج

حماية المستهلك دعت إلى وضعه في “كارطون” قبل رميه
اشتكى عمال النظافة عبر مختلف الولايات، من اصاباتهم المتكررة التي يتعرضون لها أثناء جمعهم للقمامة، حيث يتعرضون لجروح، بعضها تكون خطيرة، ناجمة عن الزجاج الذي يتم رميه في القمامات المنزلية من دون وضعه في علب الكارطون، وطالبوا في حديثهم مع “الشروق” من المواطنين بأخذ الحيطة والحذر أثناء رمي القمامة وعدم رمي الزجاج في أكياس القمامة نظرا للمخاطر التي أصبحت تهدد حياتهم وتجنب وقوع مثل هذه الحوادث.

يواجه عمال النظافة يوميا عدة مشاكل نتيجة رفعهم لأكياس القمامة دون علم أن هذه الأخيرة قد تكون فيها مواد خطيرة أو كيميائية، وما زاد من كارثية الوضع، غياب الوعي والثقافة لدى العديد من المواطنين الذين لا يبالون بصحة الآخرين، حيث يقوم بعض السكان برمي الزجاج المكسر داخل أكياس القمامة، وفي حالة قيام عامل النظافة برفع الكيس دون علمه بوجود هذه المواد الخطيرة، يواجه أضرارا، حيث اشتكى العديد من عمال النظافة في حديثهم مع “الشروق” من جملة الأضرار التي لحقت بهم منها إصابة العديد من العمال بجروح خطيرة على مستوى اليدين بسبب رفع الأكياس بقوة، وصرحوا أيضا أنهم اشتكوا من هذا الأمر مرارا وتكرارا من دون جدوى، حيث ذكروا، أن المواطنين يرمون مخلفات الزجاج في أكياس القمامة وعند جمعها يتعرضون لجروح، وهناك من أصيب بجروح عميقة، ووصل به الحد إلى المستشفى بفعل مخلفات الزجاج الناجمة عن القمامة المنزلية، مثلما حدث مؤخرا في ولاية قسنطينة، أين تعرض عامل للنظافة لجرح عميق على مستوى يده، عند جمعه للقمامة، كما أصيب بنزيف حاد في اليد وانتهى به الأمر في المستشفى.

من جهتها، المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك، شنت حملة واسعة عبر صفحتها الخاصة في الفايسبوك، تدعو من خلالها المواطنين إلى ضرورة أخذ الحيطة والحذر عند رميها للقمامة والنفايات المنزلية، من خلال وضع كل مخلفات الزجاج في علب “الكارطون” قبل رميها، لتفادي وقوع أي كوارث لهم ولعمال النظافة على حد سواء.