عقيد سابق في المخابرات: المسيرات لن تتوقف بإيداع الثلاثة وعلى بدوي الاستقالة - الجزائر

عقيد سابق في المخابرات: المسيرات لن تتوقف بإيداع الثلاثة وعلى بدوي الاستقالة

يتوقع العقيد السابق في المخابرات الجزائرية، محمد الطاهر عبد السلام، في حوار مع “TSA عربي”، أن الشعب سيواصل الخروج في مسيرات سلمية رغم توقيف كل من السعيد بوتفليقة والجنرالين توفيق وطرطاق، وينفي ان تكون هذه التوقيفات في إطار تصفية حسابات، بل ويتهم من يعتبر ان التوقيفات المتواصلة تصفيه حسابات بـ”المشكوك فيهم”.

ويقدم المجاهد ابن منطقة الاوراس الذي التحق بالمخابرات الجزائرية، رؤيته للأوضاع السياسية والأمنية الآنية في الجزائر ويعطي رؤيته للمستجدات، حيث يعتبر ان المسيرات الشعبية ستتواصل في الجمعات المقبلة، ويقول “الشعب يقوم بثورة وبمساندة من الجيش الشعبي الوطني، سليل جيش التحرير الوطني وفي كل الثورات تكون فيه ثورة مضادة”.

وحول قرائته لتوقيف الثلاثي السعيد بوتفليقه والجنرالين طرطاق والتوفيق، يقول المجاهد محمد الطاهر عبد السلام الذي تربى في الحركة الوطنية وسجن في البرواقية وسركاجي وقالمه ووهران سنة 1954، إن الأسماء المذكورة تعد من طلائع الثورة المضادة، وتريد العودة بنا إلى ما كان الوضع عليه أو أسوء من ذالك، ” وعن الجنرال توفيق يقول” هذا الشخص هو من الرموز السبعة الانقلابيين ضد الديمقراطية وقاموا بتنحية رئيس دولة شرعي وهو الشاذلي، بما يعني ان التوفيق خدع الشاذلي الذي تبناه، ونتج عليها ما نتج والنتيجة حوالي ربع مليون قتيل تقريبا، ومفقودين”، اما الجنرال طرطاق، فهو من صناعة توفيق، وهو من جعل منه مسؤولا، ومعروف عن طرطاق أعماله الدموية وتصفيته الجسدية للكثير من المواطنين، في سنوات التسعينات، وبعدما كان في يد التوفيق أصبح في يد السعيد، وأملك معلومات ان طرطاق هو من اشرف على مؤتمر الافلان الذي انجب سعيداني أمينا عاما، والمؤتمر حضره 30 فردا من اللجنة المركزية والباقي من أشخاص ملؤا المقاعد فقط، والمعروف أن الجنرال توفيق أحال طرطاق على التقاعد ليعاد استرجاعه من طرف السعيد بوتفليقة”.

ويضيف، اما السعيد فيقول” في يوم ما رافق عبد العزيز بوتفليقة، كل من مساعدية وبلهوشات، ومعروف ان مساعدية داهية في الكلام، حيث قال ” يا عبد العزيز انت رفيقي أما شقيقك السعيد صديقي، لأن السعيد اذكى منك”، ويقول العقيد محمد الطاهر عبد السلام، النوفمبري الذي انظم الى اللجنة الثورية للوحدة والعمل ابان الثورة، وقضى 7 سنوات كنائب للملحق العسكري في سفارة الجزائر بليبيا، اذ يقول بشأن السعيد بوتفليقة، ” ان السعيد يتحكم فينا منذ 7 سنوات، وهو ماكر ومعروف بمكره الشديد واقول ان وزير الداخلية نورالدين يزيد زرهوني، بدأ يشعر أن سعيد يتدخل في مهامه فرفض زرهوني الوضع، ولكن بدأ السعيد يؤثر على شقيقه وأبعد زرهوني من وزارة الداخلية”، ويروى العقيد الذي اشتغل على الملف اللبناني حينما كان في المخابرات حكاية اخرى عمرها 6 اشهر، حيث يقول “كان فيه مشروع بناء مسجد في منحدر حيدرة، تابع لبلدية الابيار، تبرعت مديرية الشون الدينية بالارض لبناء مسجد وتطوع مهندسون لبناء المسجد وتحصلوا على رخصة من البلدية ، فقام الوالي زوخ بالغاء الرخصة وتحويل المكان الى حديقة وكلفتني المجموعة، بالمساعدة، لوجود مشكل، فتطوعت لايصال رساله الموطنين للرئيس بوتفليقة وقدمتها بيدي الى مستشار قوي في الرياسة واسمه بن اعمر زرهوني، من اجل منحها الى عبد العزيز بوتفليقة، فقال لي بن اعمر زرهوني وهو صديق محترم وساعدنا في مشروع مسجد الانصار بالدرارية، وهو مشكور، الا ان زرهوني قال لي لابد من اعادة كتابتها بالفرنسية لان السعيد بوتفليقة لا يقرأ العربية وهو معروف بذالك ، وبعد 3 ايام اعدت له الرسالة مكتوبه بالفرنسية ومنحتها له، وفي مكالمة معه قال لي بن اعمر زرهوني، انني ارسلت رسالة بوتفليقة للسعيد ودعمتها شفويا، وفي الاخير يقول الكلونيل السابق محمد الطاهر عبد السلام الذي كان مقربا جدا من الجنرال لكحل عياط، ان السعيد لم يرد على الرسالة لان مواقفه وتوجهاته الفكرية معروفة”.

وعن تنبؤه بالعقوبات التي يمكن ان تطال الموقوفين الثلاث يقول العقيد المكلف بحركات التحرر في المخابرات الجزائرية سابقا ، ” التوفيق هو من كلفنا هجرة اطارتنا وانهيار اقتصادنا وطرطاق اراق الدماء والسعيد حكمنا بالتزوير لمدة 7 سنوات، وسلط علينا رجال المال الفاسد وهو مدعمهم واصبحت الدولة في الحضيض، وبلغنا الى مستوى انهيار الدوله “، وفي سؤال حول ان كان الفريق احمد قايد صالح قايد الاركان ان كان يملك خارطة طريق ام لا، يقول العقيد المتقاعد” فيما اعرفه ان قائد الاركان والذي ليست لي علاقة به ولكن الفكرة التي املكها عليه هو رجل وطني حتى النخاع، وصاحب موقف وعروبي، وملتزم بثورة نوفمبر، وهو رجل مؤمن، ان لم اكن مخطأ، واتمنى ان تكون معه بطانة مسيسة ووطنية”.

وعن التحذيرات المطلقة من هنا وهناك حول خطر التدخل، والايادي الخارجية، يقول المتحدث، ” يجب ان نحتاط من التدخل الفرنسي الدي له ادوات للتدخل في الجزائر، وبعض الجهات العربية التي انحرفت عن خطها العربي واخشى ان تتدخل وتتمكن من تحريف الحراك”.

وعن المسيرات بعد توقيف السعيد بوتفليقة، والجنرالين طرطاق والتوفيق، قال المتحدث “استبعد ان يدخل الشباب الى بيوتهم، والمسيرات مستمرة، واقول انه لابد من ان يستقيل بدوى وحكومته لان الشخص معروف عنه ان مزور للانتخابات ومعتدى على الطلبة والاطباه فلابد ان يرحل، اما بن صالح فلدي راي آخر، واقول ان مسؤوليته كانت تشريعية وعليه لا تاثير له في القرارات”.