صفقة أناداركو ـ توتال .. “الامتحان العسير” للحكومة الجزائرية! - الجزائر

صفقة أناداركو ـ توتال .. “الامتحان العسير” للحكومة الجزائرية!

الفرنسيون يقتربون من إتمام الاستحواذ على “أوكسيدنتال بتروليوم” بعد موافقة الأمريكيين:

ستكون الحكومة الجزائرية أمام “امتحان صعب” في صفقة “أنادركو توتال”، باعتبار أن استكمال عملية الاستحواذ المنتظرة، قد يجعل حصة توتال موازية لحصة سوناطراك، في أصول أناداركو الجزائر.

وبين موافقة الحكومة الجزائرية على إتمام الصفقة لصالح الشركة الفرنسية بـ”ليونة”، واللجوء إلى استعمال “حق الشفعة”، بعد أن وافق حاملو أسهم أنادركو على بيع شركة أكوسيدونتال بيتروليوم، واقتراب الفرنسيين من إتمام صفقة الاستحواذ على أصول الشركة الأمريكية بالجزائر، ستتحرك “الدبلوماسية الاقتصادية والنفطية الجزائرية”.
ووفقا لما نشرته وكالة رويترز أمس الأول، وافق حاملو الأسهم في شركة أناداركو لإنتاج النفط والغاز بشكل رسمي، على بيعها لصالح شركة أوكسيدنتال بتروليوم المنتجة للنفط والغاز مقابل 38 مليار دولار، وتفوقت أوكسيدنتال على شيفرون في السباق لتضع يدها على الجائزة التي تحمل قيمة كبيرة في صناعة النفط، وهي المساحة التي تمتلكها أناداركو في الحوض البرمي، أكبر حقل نفط صخري في الولايات المتحدة، والتي تبلغ 250 ألف هكتار تقريبا.

وكان الإنتاج قليل التكلفة في ذلك الحوض قد ساهم في تحول الولايات المتحدة إلى أكبر منتج للنفط في العالم بطاقة إنتاجية تزيد عن 12 مليون برميل يوميا، وصوت حاملو الأسهم في أناداركو بتأييد من 99 بالمائة من الأصوات لصالح الصفقة التي ستمنحهم 72.34 دولارا لكل سهم استنادا إلى سعر الإغلاق يوم الأربعاء لسهم أوكسيدنتال.

وصوت المستثمرون بالموافقة أيضا على إجراء غير ملزم بنسبة 71 بالمئة ضد انطواء الصفقة على مدفوعات لمسؤولين تنفيذيين، ومن المقرر أن يتلقى أكبر ستة مسؤولين تنفيذيين في أناداركو 300 مليون دولار في صورة مدفوعات، وقالت أوكسيدنتال على الفور بعد انتهاء التصويت إنها أغلقت الصفقة وعينت مسؤولين تنفيذيين جددا لإدارة شركة ويسترن ميدستريم بارتنرز التابعة لأناداركو والمسؤولة عن أنشطة خطوط أنابيب الغاز الطبيعي.

وكانت الجزائر قد أعلنت على لسان وزير الطاقة محمد عرقاب أنها تبحث عن اتفاق مناسب مع شركة توتال حول هذا الشراء، حيث قال وزير الطاقة ردا على سؤال بشأن ما إذا كانت السلطات الجزائرية ستوقف استحواذ “توتال” على أصول أناداركو في البلاد، إنه سيسعى للوصول إلى تسوية جيدة، كما قال إن “الجزائر تريد الإبقاء على علاقات طيبة مع شركات النفط الكبرى، بينما تحافظ على مصالح شركة سوناطراك المملوكة للدولة.

كما سبق أن حل الرئيس المدير العام للعملاق النفطي الفرنسي “توتال” باتريك بوياني، بالجزائر، في زيارة قصيرة يحاول فيها إنقاذ استحواذ الشركة الفرنسية على حصة “أناداركو” الأميركية، المقدرة بقرابة ألف برميل يوميا.
والتقى بوياني وزير الطاقة محمد عرقاب، وخرجا ببيان قصير أكدا فيه تجديد الطرفين التمسك بضرورة الحفاظ على مصالح المجمعين سوناطراك وتوتال، ومحاولة تطوير الشراكة للوصول إلى قيم مضافة على المدى القريب والبعيد.

اقرأ المزيد