صحيفة “واشنطن بوست”: المحتجون الجزائريون يحققون انتصارا تاريخيا - الجزائر

صحيفة “واشنطن بوست”: المحتجون الجزائريون يحققون انتصارا تاريخيا

عنونت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية بخصوص قرارات رئيس الجمهورية في رسالته للأمة البارحة وتراجعه عن الترشح للعهدة الخامسة بأنه انتصار تاريخي حققه المحتجون الجزائريون.

وأضاف كاتب المقال، إيشان ثارور،بأن قرارت الرئيس بوتفليقة جاءت بعد يوم ثاني من الاضراب العام الذي شاركت فيه قطاعات مختلفة من المجتمع الجزائري من محامين وقضاة وتجار ونقابات العمال وغيرهم. وكلهم خرجوا للمطالبة بعدول الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عن الترشح لولاية خامسة.

كما شبه كاتب المقال الاضراب بالذي  أعلن في سبتمبر 1956 ابان الاستعمار الفرنسي.

ونوهت الصحيفة بسلمية المظاهرات وتصرفات رجال الأمن الذين لم يستعملوا العنف لتفريق المتظاهرين، مضيفتا أن الاحتجاجات ظلت لعقود، نادرةً في الجزائر ولم يكن أحد يتوقع اجتياح الجماهير للشوارع بكل تلك الأعداد.

ولم تكن التنازلات التي قدمتها السلطة كافيتا لإقناع المحتجين الذين طالبوا برحيل النظام.

ويقول كاتب المقال إن السنوات الماضية قدمت دروسا تحذيرية للاحتجاجات الجزائرية. فمن بين أربعة أنظمة سقطت لا تتمتع منها إلا تونس بنوع من الاستقرار والتحول الديمقراطي. وفي الوقت الحالي يشير المحللون إلى بقاء الشارع الجزائري موحدا مما يمنح تفاؤلا في القادم.

 

ويرى هيو روبرتس، الخبير في شؤون الشرق الأوسط بجامعة تافتس: “وحدت التظاهرات الجزائريين بطريقة غير مسبوقة وتجاوزت الهويات الجهوية والجيلية والأيديولوجية وجمعت النساء- بأعداد كبيرة- مع الرجال والأطفال، اليساريون والليبراليون والإسلاميون والعلمانيون، العرب والبربر”.