سنعقد لقاءات ولائية بعد اختيار ممثلين للشباب محليا - الجزائر

سنعقد لقاءات ولائية بعد اختيار ممثلين للشباب محليا

عضو لجنة الحوار بن عبو

تواصل لجنة الوساطة والحوار، مهمتها في الدعوة لتنظيم حوار وطني، حيث يعكف أعضاؤها على توجيه دعوات رسمية للأحزاب السياسية المعنية بعملية الحوار، فهل ستتمكن هيئة كريم يونس من الوفاء بوعدها، وتعقد ندوتها الوطنية قبل نهاية السنة الجارية، في ظل عدم وضوح خارطة طريق هذه الهيئة الى الآن؟

تسابق هيئة الحوار والوساطة الزمن، للقاء أكبر عدد من الفاعلين على الساحة السياسية والوطنية والجمعوية، فبعد أول اجتماع لها مع شباب يمثلون الحراك الشعبي السلمي عبر أكثر من 15 ولاية، ولقائها مع ممثلي الإتحاد الطلابي الحر، على اعتبارهم ممثلين لشريحة واسعة من الطلبة… واصلت الهيئة لقاءاتها، حيث اجتمعت مع ممثلين عن منظمات المجتمع المدني. فيما أرجأت هيئة الحوار والوساطة لقاءاتها مع الأحزاب السياسية الى آخر المطاف.

وما يُعاب على هيئة كريم يونس، أنه ومنذ نشأتها لم تفرج بعد عن خارطة طريق واضحة، تعتمد عليها في تحركاتها، خاصة وأن كل خطوة تقدم عليها تقابلها سلسلة انتقادات واسعة، فهل تتمكن لجنة الحوار والوساطة من الوصول لهدفها المنشود، ألا وهو عقد ندوة وطنية قبل نهاية السنة، تكون ممهدة لتنظيم انتخابات رئاسية شفافة في أقرب فرصة؟

أبوابنا مفتوحة للشباب والنساء وجميع أطياف المجتمع…

وفي هذا الصدد، أكدت عضو هيئة الوساطة والحوار، والخبيرة في القانون الدستوري، فتيحة بن عبو في تصريح لـ”الشروق” بأنهم يحاولون قدر المُستطاع، الاجتماع مع أكبر عدد من الفعاليات الوطنية والسياسية وممثلي الحراك الشعبي الأيام القليلة المقبلة.

وبشأن عملية الإسراع في عقد الندوة الوطنية تمهيدا لتنظيم الانتخابات الرئاسية في أقرب وقت، ردت المتحدثة “لا يزال أمامنا الكثير من الوقت، ولربما قد تنعقد الندوة الوطنية حتى قبل نهاية السنة بأشهر”.

أما بخصوص غياب خارطة طريق واضحة تستند اليها الهيئة في عملها، فاعتبرت بن عبو، أن اللجنة ومنذ انشائها تسير بأهداف وخطى ثابتة “حتى وإن كانت بطيئة، بسبب معرقلات كثيرة… وهي أننا بشر، نتعب ونرتاح، ونسقط وننهض، كما لا يمكننا الاجتماع يوميا”. ولكن تؤكد بن عبو، أن اللجنة ماضية في تحقيق الهدف الذي أنشئت لأجله، ألا وهو لم شمل جميع الجزائريين وانتخاب رئيس للبلاد في أقرب وقت، لإخراج البلاد من أزمتها الراهنة.

وأضافت المتحدثة، بأنه ليس من السهولة أن نجد ممثلين للحراك عبر الولايات مقبولين من جميع الأطياف، ويزداد الأمر صعوبة بوجود قرابة 60 حزبا معتمدا، لتؤكد توجيه الهيئة لدعوات حوار رسمية لممثلي الأحزاب، وهم في انتظار الردود.

وبخصوص مبادرة لجنة الحوار والوساطة، بالتنقل إلى جميع الولايات لملاقاة الشباب، ردت بن عبو “نحن ننتظر اختيار ممثلين عن كل ولاية، وبعدها نشرع في لقاءات ولائية قد تنطلق نهاية الشهر الجاري، والهدف هو منح فرصة الحوار لكافة أطياف المجتمع عبر الوطن لاسيما الشباب، والسماع لمقترحاتهم وإيجاد حلول للأزمة الراهنة”.

وتؤكد عضوة لجنة الحوار والوساطة، أن لجنتهم تفتح أبوابها للجميع، للشباب والنساء وفواعل الحراك من مختلف ولايات الوطن ودون إقصاء.