ربط الحدود الجزائرية – الموريتانية بالألياف البصرية يندرج ضمن استكمال الخطوة الأولى للإستراتيجية العامة لتطوير القطاع - الجزائر

ربط الحدود الجزائرية – الموريتانية بالألياف البصرية يندرج ضمن استكمال الخطوة الأولى للإستراتيجية العامة لتطوير القطاع

ربط الحدود الجزائرية - الموريتانية بالألياف البصرية يندرج ضمن استكمال الخطوة الأولى للإستراتيجية العامة لتطوير القطاع

تندوف – صرحت وزيرة البريد و المواصلات السلكية و اللاسلكية و التكنولوجيات و الرقمنة هدى إيمان فرعون يوم الثلاثاء بتندوف أن ربط المعبر الحدودي البري الشهيد مصطفى بن بولعيد بين الجزائر وموريتانيا بشبكة الألياف البصرية ذات التدفق العالي يندرج في إطار استكمال الخطوة الأولى للإستراتيجية العامة لتطوير القطاع بالجزائر.

و أوضحت الوزيرة خلال الزيارة التي قامت بها إلى هذه الولاية الحدودية ”أن هذا المشروع يضاف إلى عمليات أخرى تشمل استكمال الوصلة البحرية ذات التدفق العالي و كذا الوصلة المحورية الأرضية في الجزائر بالإضافة إلى مضاعفة التدفق ما بين الولايات و إيصالها إلى أقصى نقاط الحدود الجزائرية” .

و من شأن هذه المشاريع – تضيف وزيرة القطاع –  “أن تضمن توصيل المناطق مهما كان بعدها عن مواقع الإنزال البحرية ، مما سيسمح للمتعامل الوطني بالولوج إلى السوق الدولية عبر توصيل الجزائر مع مختلف حدودها”.

و قالت السيدة فرعون في ذات السياق ” لدينا اليوم وصلات بحرية مع أوروبا إلى جانب الوصلات القديمة مع الدول المجاورة من الشرق و الغرب ، فضلا عن أن كل نقاط الحدود الجزائرية موصولة ، مما يضمن مستقبلا مفتوحا مع توفر هذه البنية التحتية المتكاملة ذات التدفق العالي للمتعامل الوطني من أجل الولوج إلى السوق الدولية و الإستثمار أكثر في مختلف مجالات التكنولوجيا الجديدة”.

ودشنت الوزيرة مشروع توصيل المعبر الحدودي الرابط بين الجزائر و موريتانيا المسمى بالنقطة الكيلومترية 75 ، الذي أنجز خلال فترة جد وجيزة من طرف عمال ومهندسي إتصالات الجزائر وباعتماد وسائل الإنجاز التابعة للمؤسسة ، حسب الشروحات المقدمة للوفد الوزاري.

وقد ساهمت هذه العملية في خفض تكلفة إنجاز المشروع الذي رصد له غلافا ماليا بقيمة 22 مليون دج إلى أقل من 50 بالمائة ، حيث سيكون هذا المعبر همزة وصل لتدفق الإنترنيت للدول الإفريقية المجاورة وفق البطاقة التقنية للمشروع .

و تأتي هذه العملية بعد تأمين ولاية تندوف عن طريق الوصلة الجديدة التي أنجزت في ظرف جد وجيز، بأكثر من 1.100 كلم وتربط ما بين أدرار و تندوف عبر منطقة شناشن ، وهو ما سمح بربط تسع (9) مناطق نائية بالولاية بشبكة الألياف البصرية و فك العزلة عنها.

و كانت الوزيرة قد استمعت إلى عرض حول شبكة النقل الوطنية و الذي قامت من خلاله مؤسسة إتصالات الجزائر بتعزيز شبكتها إلى 102.000 كلم ، كما أنجزت إحدى فروع مجمع إتصالات الجزائر 69.500 كلم من الألياف البصرية و الذي جعل من الجزائر تمتلك ما يقارب 172.500 كلم من الألياف البصرية على المستوى الوطني ، مما يمكن الجزائر من امتلاك أكبر شبكة من الألياف البصرية و البنى التحتية الخاصة بالإتصالات في القارة السمراء مقارنة مع الدول الإفريقية الأخرى .

و أشرفت وزيرة البريد و المواصلات السلكية و اللاسلكية و التكنولوجيات و الرقمنة على وضع حجر الأساس لإنجاز مركز تقني لإتصالات الجزائر بالمعبر الحدودي البري مع موريتانيا و الذي سيسمح بالربط البيني بالأنترنت مع الدول المجاورة ، مما سيساهم بحسب الوزيرة ” في فك العزلة التكنولوجية عن الدول الإفريقية ، خاصة تلك التي لا تملك امتدادا بحريا “.

للإشارة فإن ولاية تندوف تتوفر على وكالة تجارية و 5 نقاط تجارية و 9 مراكز تقنية ، حيث تقدم إتصالات الجزائر خدماتها لحوالي 9.591 مشترك في خدمة الهاتف الثابت و 5.054 مشترك في خدمة الإنترنت ذات التدفق العالي و 11.704 مشترك في خدمة الجيل الرابع .

و تختتم وزيرة البريد و المواصلات السلكية و اللاسلكية و التكنولوجيات و الرقمنة زيارتها إلى ولاية تندوف بغرس نموذج لشجرة الأرقان بمستثمرة أحد الخواص بمحيط وادى مهية.