خبير اقتصادي: خسارة بملايين الدولارات بسبب فشل عملية جمع جلود الأضاحي - الجزائر

خبير اقتصادي: خسارة بملايين الدولارات بسبب فشل عملية جمع جلود الأضاحي

قال الخبير المالي والاقتصادي، كمال رزيق، إن الخزينة العمومية قد تخسر ملايين الدولارات في حال فشل حملة جمع جلود الاضاحي التي فاقت هذه السنة 5 ملايين أضحية على المستوى الوطني، مشيرا إلى أن إلغاء برنامج جمعها ثم إعادة إطلاقه في 6 ولايات عشية العيد أدى لإنحصار نسب نجاحها.

وحمل الخبير الاقتصادي كمال رزيق في تصريح لـ”سبق برس” وزارتي الفلاحة والصناعة مسؤولية خسارة الخزينة العمومية لمورد مالي مهم متثمل في عائدات بيع جلود الاضاحي، مؤكدا أن الغاء مبادرة جمع ” الهيدورة” كما يطلق عليها، ثم إعادة إطلاقها  عشية العيد دون تحضيرات مسبقة على المستوى المحلية وفي غياب حملات إعلانية كبرى تسبب في ضياع ارباح مالية معتبرة.

واشار المتحدث أن المبادرة لو تم استغلالها بشكل جيد كانت ستعود بمبلغ مالي كبير للخزينة العمومية، لاسيما في ظل إقتراب عدد الأضحاي من 5 ملايين رأس ماشية.

وحسب الخبير الاقتصادي، فإن سبب الغاء هذه الحملة التي كان من المفروض أن تقودها وزارة الصناعة والفلاحة يعود لسوء التسيير والتدبير لدى القائمين على رأس هذه القطاعات، ونفس الشيء بالنسبة للجمعيات التي سجلت غيابها عن مثل هذه المبادرات وتسببت هي الأخرى في خسارة مصدر مالي مهم لاسيما وأن هذه الجلود ذات قيمة اقتصادية في حال تم بيعها للمؤسسات النسيجية في الداخل والخارج والإستفادة من الفائض في الانتاج المحلي، غير أن غياب روح المسؤولية لدى القائمين على رأس هذه المؤسسات تسبب في هذه الخسارة التي كان من المفترض أن لا تكون – حسب رزيق – في ظل الظروف المالية التي تعرفها البلاد واهمية استغلال كل دينار يوضع في الخزينة العمومية.

تجدر الإشارة أن وزارة الصناعة والمناجم أطلقت عملية لجمع جلود الأضاحي أيام قبل العيد للموسم الثاني على التوالي، حيثجندت لإنجاحها جميع المؤسسات العمومية التابعة لقطاع النسيج و الجلود، وشملت العملية 6 ولايات وهي الجزائر وباتنة وجيجل وعين تيموشنت والجلفة وسطيف.