حملة تطهير للمحسوبين على العهد البوتفليقي بالوزارات - الجزائر

حملة تطهير للمحسوبين على العهد البوتفليقي بالوزارات

بالموازاة مع التغييرات التي تقوم بها الرئاسة

باشر العديد من الوزراء في حكومة نور الدين بدوي، في الأيام الأخيرة، حملة تطهير مست أقوى الرجالات داخل القطاعات الوزارية من المحسوبين على النظام السابق، والذين يتحملون نكسات وفشل برامج الوزارات.

وتشن العديد من الوزراء حركة إقالات وتغييرات على مستوى هرمها شملت رؤوسا محسوبة على الحرس القديم، وارتبطت بالنظام السابق تزامنا مع التغييرات الهامة التي يقوم بها رئيس الدولة عبد القادر بن صالح في كبرى المناصب، حيث أنهى وزير التربية قبل أيام، مهام الأمين العام السابق لوزارة التربية والذراع الأيمن لوزيرة التربية السابقة نورية بن غبريط، نجادي مسقم، الذي كان يوصف بأنه الرجل القوي في وزارة التربية.. القرار أملته ـ حسب مصادر مطلعة ـ شكاوى نقابات التربية وموظفين كبار في الوزارة، تحدثوا عن النفوذ الكبير للسيد نجادي مسقم الذي ظهر في الكثير من الأحيان كأحد أصحاب القرار في وزارة التربية.

كما أقدم وزير الفلاحة والتنمية والصيد البحري، شريف عوماري، على قرار إنهاء مهام المدير العام للديوان المهني للحليب ومشتقاته، مراد عليم، الذي كان محل انتقادات كثيرة، بالنظر للفضائح المتعاقبة والمشاكل المطروحة لكيس الحليب ولم يتمكن الوزير السابق من تحميله مسؤولية أزمة الحليب المتكررة، رغم وجود تقارير لدى الوزارة تؤكد التلاعبات الموجودة بمسحوق الحليب المدعم على مستوى الديوان، وقد يسمح تغيير رأس الديوان بإعادة تفعيل أنظمة وآليات الدعم والمراقبة وتسهيل الإجراءات من أجل تشجيع الاستثمار والانتاجية وتجاوز العقبات والصعوبات التي قد تعوق تطوير الإنتاج الوطني.

قرار الوزير الجديد يرتبط بمعلومات وتقارير مؤكدة عن تورط الديوان المهني للحليب في التلاعب بمادة الحليب وتحويلها لفائدة شركات خاصة، على الرغم من أن دعم مسحوق الحليب يكلف الدولة ميزانية ضخمة في إطار برنامج الدعم. وتؤكد مصادر مقربة انه من المرتقب فتح ملف التلاعب ببودرة الحليب وكذا الحبوب التي يتم تحويلها لشركات العجائن الغذائية، حيث من المنتظر أن يتم توجيه تهم لعدد من المسؤولين المتورطين في التلاعب ببرامج الدعم الفلاحي في القطاع. كما أنهى منذ أسابيع وزير العدل الجديد، بلقاسم زغماتي، الذي يحظى بثقة كبيرة لدى السلطة القائمة، بالنظر لمسؤولية الجهاز ودوره الكبير في محاربة وتحريك ملفات الفساد على قرار إنهاء مهام مدير الديوان بالوزارة وكذا مهام مدير التشريفات، ومهام أمينة حداد، مديرة الإعلام بوزارة العدل وهي أسماء ارتبطت بالوزير السابق المتابع في ملف فساد الطيب لوح.

اقرأ المزيد