حملات سخرية وتهكّم ضد وزيرين في الحكومة الجديدة - الجزائر

حملات سخرية وتهكّم ضد وزيرين في الحكومة الجديدة

أثارت تشكيلة الحكومة الجديدة المعلن عنها مساء أمس الأحد 31 مارس، جدلا واسعا بين الجزائريين الذين نزلوا بالمئات إلى الشارع معلنين رفضهم القاطع للحكومة المقترحة، موجة الرفض في الشارع، قابلتها حملات واسعة من الانتقاد عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيما الفايسبوك ضد الوزراء الجدد، وكان لوزيرة الثقافة “مريم مرداسي”، ووزير العلاقات مع البرلمان “فتحي خويل” حصة الأسد من تعليقات ومنشورات تباينت بين سخرية وتهكّم وغضب.

مريم مرداي نصيب الأسد من الذم والتشهير

رغم اسقاط الطاقم الجديد للحكومة لوجوه مغضوب عليها شعبيا، على غرار وزيرة التربية نورية بن غبريت، وزير العدل الطيب لوح.. فشلت الرئاسة في كسب رضا الشارع الجزائري ليس بسبب سحب الجزائريين لثقتهم من رئيس الجمهورية فقد، ولا بسبب الإبقاء على 6 أسماء من الحكومة السابقة، بما فيها وزيرة البريد وتكنولوجيات الاتصال ايمان هدى فرعون. ولكن أيضا بسبب ما تضمنته التشكيلة الجديد من أسماء جديدة، أشعلت مواقع التواصل الاجتماعي.

الوافدة الجديدة إلى مبنى العناصر وزيرة الثقافة مريم مرداسي، صاحبة دار نشر ” Champs libre ” و الصحفية السابقة في جريدة “لاتريبين “، و ابنة المؤرخ والباحث البروفيسور “عبد المجيد مرداسي”..،  حظيت بحصة الأسد من الانتقادات والغضب الذي وصل حد التشهير باسمها، ونشر صور “فاضحة” نسبت إليها رغم ظهور الفرق بين ملامحها وملامح الصور المنسوبة إليها. و فيما تدخّل عدد من الصحافيين و المثقفين للدفاع عنها على غرار وزير الاتصال السابق “حميد قرين” و الصحافية “صورية بوعمامة” و الكاتبة” أمال زواوي”.. لاتزال مريم مرداسي تثير الجدل، حيث قام البعض بالدخول الى حسابها على الفايسبوك وشرعوا في نشر بعض الصور والمنشورات و الفيديوهات التي عبرت فيها مريم مرداسي عن دعمها للحراك الشارع، حيث علقت في أحد منشوراتها على استقالة الصحفية نادية مداسي من تقديم نشرة و الأخبار في التلفزيون العمومي تنديدا منها بالتضييق على حرية الصحافة و كتبت مريم مرداسي ” سيدة الشجاعة ..صوت جديد للحرية”. فيما كتبت في منشور آخر رافض لانضمام ممثلي أحزاب الموالاة للحراك قائلة  “اذا انظم كل هؤلاء إلى الحراك فانا سأعود للمطالبة بالعهدة الخامسة” .

فتحي خويل كوميدي في حكومة بدوي

وزير العلاقات مع البرلمان فتحي خويل، هو الآخر تحّول في دقائق الى مادة دسمة لحملات التهكم و السخرية عبر الفايسبوك ، ليس فقط بسبب انضمامه الى الحكومة التي رفضها الشعب ، ولكن أيضا لكونه ممثلا كوميديا شارك في عدد كبير من السلسلات الكوميدية من بينها سلسلة “عاشور العاشر” و ” فتحي يحكي”.. و  تداول رواد المواقع مقاطع كثيرة من “السكاتشات” التي قدمها الوزير الجديد، مؤكدين بأن مجرد ترشيحه فيه إهانة كبيرة للجزائريين.

حيث كتب احد النشطاء” فتحي خويل المهرج وزير للعلاقات مع البرلمان”، و كتب آخر ” قبل أيام تمنيت رئيس يضحكنا مثل السيسي فإذا بهم يسمعون ندائي ومباشرة يأتوننا بالضحك شخصيا” و ارفق المنشور بفيديو لـفتحي خويل، الذي نشرت له أيضا صور من قلب الحراك و التي ارفقت باحكام تصفه بـ”الخائن”.

اقرأ المزيد