حمس توافق على استقبال كريم يونس - الجزائر

حمس توافق على استقبال كريم يونس

أكدت حمس تلقيها استدعاء من هيئة الوساطة والحوار لبرمجة لقاء في إطار جولات الحوار التي يقودها كريم يونس مع التيارات السياسية، وأبدت الحركة موافقة مبدئية للمشاركة في الحوار قناعة منها أنه هو الحل للأزمة رغم تحفظها على اللجنة والغموض الذي لف التشكيلة، وشددت الحركة على ضمانات السلطة والالتزام بمخرجات اللجنة ، وإلا فإن جهودها مجرد تلهية والتفاف على الحراك حسب ما أكده القيادي في الحزب في اتصال هاتفي مع “البلاد” ناصر حمدادوش.

تقر حركة حمس حسب المتحدث دائما بأن الأزمة الحالية وصلت إلى أخطر مراحلها، والجزائر تعيش مرحلة غير مسبوقة دون توافق وطني بعد أشهر من الأزمة حيث يسود الغموض المشهد العام، في ظل عدم التماس تجاوب فعلي من السلطة التي تغرس شكوكا حسب ناصر حمدادوش في مساعي الحوار الجاري، وهو ما حمله خطاب رئيس الدولة الذي تحدث عن أن مخرجات الحوار ستؤخذ بعين الاعتبار دون الإشارة إلى الالتزام بنتائج الحوار، وهو ما يوحي حسبه بإمكانية وجود تصورات أخرى لدى السلطة، أو مقاربة مغايرة لما يدور في الساحة.

ورغم أن حمس غابت بشكل جلي عن الساحة السياسية وانسحبت من النشاط السياسي خاصة بعد الضربة التي تلقتها بسبب عدم تعاطي السلطة مع وثيقة المعارضة أو “عين البنيان” إلا أن عضو مجلس الشورى ناصر حمدادوش اكد في اتصال هاتفي أن الحركة حاضرة ميدانيا، لكنها تتابع عن بعد وتتريث، مؤكدا في هذا السياق  أن حمس لا يمكن أن تتخلف عن أي جهود لحل الأزمة معتبرة نفسها جزءا من الحل، كاشفا عن تلقي حمس دعوة من لجنة الوساطة والحوار من اجل ترتيب موعد لقاء في إطار الحوار  الذي يقوده كريم يونس، غير أن الحركة حسب حمدادوش فوضت أمر الموافقة لهيئات حمس.

وأبدى القيادي في حمس نوعا من الريبة من لجنة كريم يونس بالنظر للمسار الذي رافق تشكيلتها وعدم وضوح طريقة عملها وإلزامية مخرجاتها. لكن في المقابل أكد المتحدث أنه في حال ما توفرت شروط وضمانات من السلطة للالتزام بمخرجات الحوار الجاري الذي تدعو إليه فإن حمس ستكون السباقة و«لن تتخلف عن دعم أي مبادرة لحل الأزمة، وقال: “سندعم أي مبادرة بغض النظر عن الآلية شريطة أن تتوفر ضمانات نجاح المخرجات التي تستجيب لمطالب الحراك” وهذا يتوقف حسبه على مدى مصداقية وإرادة السلطة القائمة.

اقرأ المزيد