جزائريون ينظمون انتخابات 18 أفريل على الفايسبوك - الجزائر

جزائريون ينظمون انتخابات 18 أفريل على الفايسبوك

تميزت بالتنكيت والسخرية والتهريج
عجّت مواقع التواصل الاجتماعي، منذ صبيحة الخميس، بمنشورات ساخرة وتهكمية تستحضر فيها تاريخ الانتخابات الرئاسية التي كان من المزمع تنظيمها في مثل هذا اليوم الـ 18 أفريل لانتخاب الرئيس بوتفليقة لعهدة خامسة.

وتداول النشطاء في العالم الافتراضي منشوراتهم على موقع فايسبوك حيث كتب أحدهم: “بعد قليل الإعلان عن نتائج الانتخابات.. توافد كبير على مراكز الاقتراع وتدافع في ولايات أخرى منذ الساعات الأولى لنهار اليوم”..

منشور آخر ورد فيه: “مباشرة من وزارة الداخلية حصريا.. نسبة المشاركة قبل فتح مكاتب الاقتراع 150 بالمائة”

ونشر أيضا: “أنباء عن وصول الرئيس لأداء واجبه الانتخابي مرفوقا بإخوته وأبناء إخوته”.

وأثنى كثير من المتابعين على عظمة الحراك وفضله في فك الحصار عن الشعب الجزائري وتحرره من عقدة الخوف التي كممت فمه لأكثر من 20 عاما، وهنا كتب أحد المثقفين على صفحته: “لولاك يا حراك لكان هذا اليوم 18 أفريل يوم شؤم على الجزائريين.. تحياتي لك فخامة الشعب”.

وتفاعل المعلّقون كثيرا مع تلك المنشورات التي أدهشتهم في البداية وفزعوا لها، لكنهم سرعان ما تأكدوا من أنها مجرد دعابة ومزحة افتراضية.

وصبّت مجمل التعليقات في خانة التأييد مع إضافة بعض التوابل والتنكيت وكتب أحدهم: “هذا الخميس خسارة عليكم حرمتونا من كاسكروط كاشير”، فيما قال آخر: “لو لم يستيقظ الشعب من سباته لكنا اليوم نترقب فخامته في الهردة الخامسة”.

وفي هذا السياق، أوضح الخبير الاجتماعي، الأستاذ الجامعي، الهادي سعدي، في شرحه للظاهرة، أن ما مارسه الجزائريون على مواقع التواصل هو نقد للذات في شكل ساخر، حيث أبانوا عن وعي وإدراك كبيرين لما كانوا يعايشونه في مرحلة ماضية وعبروا عن عدم رضاهم بما كانوا عليه.

وأضاف الهادي سعدي: هناك وعي جمعي استعاد نفسه وأثر على الفرد الجزائري وأصبح يحدث وجودا فعليا ويستمد شكله من أشكال الوجود الجماعي ويعيد النظر في أحواله وبناء نفسه وواقعه المعيش.

اقرأ المزيد