يشهد منتدى رؤساء المؤسسات، الذي يقوده علي حداد، تصدعًا في الساعات الأخيرة، بعدما أعلن عدد من أعضائه، انسحابهم من أكبر تجمع لرجال الأعمال ومساندتهم لمطالب الشعب الجزائري في التغيير ومعارضتهم لترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة خامسة. وعقب مشاركته في مسيرة الجمعة (الفاتح مارس) المليونية بالجزائر العاصمة، أعلن اليوم السبت 2 مارس، الرئيس المدير العام لشركة أليانس للتأمينات حسان خليفاتي، عن تجميد عضويته في كونفدرالية منتدى رؤساء المؤسسات. حيث قال “مكاننا مع شعبنا”. وكتب خليفاتي على صفحته الرسمية على الفيسبوك “أنا حسان خليفاتي، عضو في منتدى رؤساء المؤسسات لمدة 17 عامًا ، أعلن رسميًا عن تجميد عضويتي في الافسيو”، وأضاف أنه سبق أن أعرب عن استيائه داخل المنتدى مما جعله يقدم استقالته سنة 2014، ويتوقف عن تقديم الاشتراكات منذ 2017. وقبلها، أعلن محمد أرزقي أبركان، المدير العام لمؤسسة ”سوجيميتال“ الخاصة، إنّه قرر التنحي من عضوية ”منتدى رؤساء المؤسسات“ في رسالة موجهة إلى رئيس منتدى رؤساء المؤسسات، علي حداد، تحوز”tsa عربي” نسخة منها. وقال أرزقي بركان: “كانت هذه الرغبة قد عبّرت عنها سابقا من خلال عدم تجديد دفع اشتراكي للفترة 2018/2019. إلا أن بعد الكلام المسيء الذي تفوه به رئيس المنتدى في حق سكان ولاية تيزي وزو، لم يعد مسموحًا لي أخلاقيًا التظاهر بالصمت”. وفي السياق، أضاف رئيس مجمع “سوجميتال” أنه لا يقبل بـ”الانتساب إلى منظمة لأرباب العمل تحترف الشتم وتزدري شعبًا بأكمله يعبر بحرية وبكرامة عن مطالبه”، مشددً على “إنخراطه في الأفسيو جاء عن كل إرادة، في زمن كان لديها إشعاع حقيقي بفضل رسالتها والمثل الاقتصادية التي تسعى لتحقيقها في صالح بلدي الجزائر”. بدوره، جمّد رجل الأعمال لعيد بن عمر، عضويته في الأفسيو، مع تخليه عن منصبه كنائب لرئيس المنتدى، حيث كتب في رسالة تحوز“TSA” نسخة منها :” أود أن أشير إلى تجميد اشتراكي في منتدى رؤساء المؤسسات”، وتخليه عن منصبه كنائب لعلي حداد. كما أكد بن عمر في نص الرسالة “إذا كانت جمعيتنا، التي أصبحت نقابة ، قد لعبت دورًا حيويًا في الماضي لقيادة مؤسساتنا واقتصادنا نحو غد أفضل، فإنني آسف اليوم على أنها تبتعد عن قاعدتها”. يُشار إلى أن منتدى رؤساء المؤسسات كان من بين الأوائل الذين أعلنوا على لسان رئيسه علي حداد، دعمهم لترشح الرئيس “عبدالعزيز بوتفليقة” لعهدة خامسة تنهي مرحلة ربع قرن من حكمه، خلال الانتخابات الرئاسية المقررة عمليًا يوم 18 أبريل 2019. ويضم المنتدى كبار المؤسسات الاقتصادية والمالية في الجزائر، كما أنه ساهم في تمويل الحملات الانتخابية للرئيس “بوتفليقة”، خلال العهدات السابقة، وفق ما يشاع. وفي الفترة الأخيرة توترت العلاقة بين الحكومة وعلي حداد والحكومة، على خلفية لعبه دور رئيسي ينافس ويتدخل في عمل الوزراء، بالإضافة إلى تنظيمه لقاءات مع سفراء ومسؤولين أجانب يزورون البلاد. وبتاريخ 4 فيفري الماضي، أعلن منتدى رؤساء المؤسسات “الأفسيو”، عن منحه الاعتماد من طرف وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، ليصبح نقابة تحت اسم ” كونفدرالية منتدى رؤساء المؤسسات”، بعد مساعي حثيثة لإقناع السلطات بقبول اعتماد ملف تأسيس نقابة لأرباب العمل تُعوض نادي رجال الأعمال.
مطالب برلمانية بتوفير طائرات خاصة ورواق مُخصص لرجال الأعمال بمطار الجزائر