توهج لاعبي “الخضر” في فرنسا يعود إلى الواجهة
على الرغم من البداية غير الجيدة لممثل إمارة الجنوب الفرنسي نادي موناكو في الدوري الفرنسي، وعدم تحقيقه أي انتصار في الجولات الخمس الأولى لحد الآن، والتي اكتفى فيها أصحاب الألوان “الأحمر والأبيض” بتعادلين مقابل ثلاث هزائم، إلا أن حالة التألق الكبير التي ظهر عليها النجم الجزائري إسلام سليماني الوافد الجديد لنادي إمارة الجنوب جعل جمهور فريقه يقف لتحيته في المدرجات رغم خسارة موناكو الأخيرة أمام أولمبيك مارسيليا 4-3 في “الكلاسيكو” الفرنسي.
وجعل تألق صاحب الـ31 عاما الجميع يتذكر أيام الأمجاد لنجوم الجزائر في الأراضي الفرنسية، حيث لم يحقق لاعبون عرب وأفارقة نجاحات بحجم ما حققه أبناء الجزائر، بداية من تألق رشيد مخلوفي في خمسينيات القرن الماضي مع سانت ايتيان وتحقيقيه لقبي البطولة والكأس، ونفس الأمر مع الثنائي موسى صايب وعبد الحفيظ تاسفاوت مع أوكسير خلال مطلع التسعينيات، والهداف القدير مصطفى دحلب مع نادي العاصمة سان جيرمان عام 1983.
ومع موناكو قاد المهاجم علي بن عربية فريقه لتحقيق لقب البطولة، كما كان لاعب الوسط حسان بيده شاهدا علي تتويج فريقه أوكسير بلقب كأس الرابطة عام 2003، ونفس الحال مع الجناح كريم زياني لاعب سوشو عام 2007 قبل أن يمثل الفريق الساحلي أولمبيك مارسيليا.
الأمثلة عديدة لا للحصر ومنها فوزي غلام مع سانت ايتيان وباقي نجوم “الخضر” كارل مجاني وياسين براهيمي ويوسف عطال نجم نيس وسفيان فيغولي الذي بدأ في غرونوبل الفرنسي قبل أن يوقع لفالنسيا الاسباني ثم غالاتا ساراي التركي.
وانتقل سليماني عقب “الكان” مباشرة إلى موناكو على سبيل الإعارة بأحقية الشراء ومع الفريق الفرنسي سطع نجمه من جديد وسجل في خمس مشاركات ثلاثة أهداف كما صنع هدفين وحصل على أعلى درجات الإجادة في مباراة مارسيليا الأخيرة.
وبدأ سليماني مشواره الاحترافي مع نادي سبورتنغ لشبونة البرتغالي عام 2013، حيث شارك معه في 109 مباريات وسجل في كل المسابقات 75 هدفا ما جعله مطمعا لأندية أوروبا، وبعد نجاحه في قيادة “الخضر” إلى مونديال 2014 بالبرازيل وحصوله على رجل المباراة أمام روسيا وقع مع نادي ليستر سيتي الإنجليزي ليلعب بجوار مواطنه رياض محرز، على مدار موسم ونصف قادها سليماني مع ثعالب ليستر شارك في 47 مباراة وسجل 13 هدفا ثم انتقل معارا إلى نيوكاسل الانجليزي الذي لم يجد معه فرصة المشاركة بشكل أساسي، قبل أن يعار مجددا إلى فنرباتشي التركي الذي عاش معه موسما أسود، قبل شد الرحال لإمارة موناكو.
سليماني يغادر البرتغال نحو موناكو للفصل في مستقبله مع وكيل أعماله