بن فليس يتمسك بخيار الرئاسيات ويحذر من المجلس التأسيسي - الجزائر

بن فليس يتمسك بخيار الرئاسيات ويحذر من المجلس التأسيسي

أكد رئيس حزب طلائع الحريات، علي بن فليس، أن الإنتخابات الرئاسية أكثر نجاعة وفاعلية ومردودية من المجلس التأسيسي لتخليص البلد من الأزمة السياسية الراهنة وتجنيبه تهديدات وأخطار تفاقمها المحتملة.

وذكر بن فليس في مساهمة نشرها في جريدة الخبر بعنوان “المجلس التأسيس أم الرئاسيات وأي حلول للأزمة” بمواقفه السابقة سنة 2014 التي دعا فيها لإجراء إنتخابات رئاسية مسبقة، قائلا: “إن هذا التذكير بماض قريب شاهد أن خيار الرئاسيات ليس بالنسبة لي طرحا سياسيا جديدا أو موقفا أملته علي متغيرات الظرف أو تموقعا تكتيكيا من أجل ربح سياسي هزيل، فوضع البلد يحرم على الجميع الحسابات الضيقة والأنانيات التي لا طائل منها والتمسك بالصالح الخاص على حساب الصالح العام”.

وفي معرض وقوفه على الإنتقادات التي توجه لخيار الرئاسيات تساءل بن فليس إن كان التزيور سيصمد ويبطل كل المجهودات المبذولة للقضاء عليه نهائيا فكيف لإنتخاب مجلس تأسيسي أن يهزمه وأن يتخلص من قبضته.

ورد المرشح لرئاسيات 2004 و2014 على القول بأن خيار الرئاسيات سيمكن النظام السياسي القائم من تقديم مرشحه المفضل ومن ضمان فوز محقق له مشددا بأنه إذا كان هذا النظام راغبا في تقديم مرشحه وقادرا على فرضه فرضا فما الذي يمنعه أو يعيق سبيله في ملأ المجلس التأسيسي برجالاته عن طريق المحاصصة التي تعود عليها.

وذكر بن فليس بأن خيار الرئاسيات يعاب عليه أيضا أن إجرائها في ظل الدستور ساري المفعول سيجعل من رئيس الجمهورية القادم طاغية جديدا، ورد في هذا السياق: “لقد كان هناك دستور سنة 1996 الذي كرس مبدأ العهدتين الرئاسيتين ووزع المهام التنفيذية بين رئيس الجمهورية ورئيسي الحكومة ومنح البرلمان صلاحيات مراقبة الحكومة لكن ذلك الدستور لم يمنح ظهور الطمع في سلطة فردية مدى الحياة”.

بالمقابل يرى رئيس طلائع الحريات أن ظاهر المجلس التأسيسي بريق ديمقراطي لكن باطنه ملؤه سلسلة من الموانع والإنسدادات ومواطن للتشتت والإنقسامات التي لا يصح ولا يحق المراهنة فيها بمصير وبقاء الدولة الوطنية.