بن غبريط تتراجع عن “وأد” التربية الإسلامية ومواد الهويّة! - الجزائر

بن غبريط تتراجع عن “وأد” التربية الإسلامية ومواد الهويّة!

نظام “مروات” لتصويب الإصلاحات وامتصاص غضب المعارضين

أسقطت وزارة التربية رسميا كافة النصوص الخاصة بالكتاب والمؤلفين العرب من المناهج التربوية واستبدالها بكتاب جزائريين، حيث وقع الاختيار على مؤلفين معروفين بكتاباتهم المثيرة للجدل ومؤلفاتهم التي كسروا من خلالها عديد الطابوهات، كما تم تقرر الارتقاء بمادة التربية الموسيقية بالتركيز على الأغاني التراثية، على أن يتم طبع هذه المناهج المصححة والمعدلة في الدخول المدرسي المقبل في إطار تجسيد نظام “مروات” لإصلاح الإصلاحات. علمت “الشروق”، أن لجان تقنية نصبتها وزيرة التربية نورية بن غبريط، تضم 150 مفتش للتربية للمواد يمثلون الأطوار التعليمية الثلاثة “ابتدائي ومتوسط وثانوي”، يعملون تحت الإشراف المباشر لمفتشين مركزيين وأساتذة جامعيين وكتاب، شرعت في أداء مهمتها خلال الدورة التكوينية المنظمة، الإثنين، من خلال التطبيق الميداني لنظام “مروات” الذي استحدثته الوصاية لإصلاح الإصلاحات الفاشلة، أين تم تشكيل لكل مادة تعلمية ورشة بغية تصحيح الأخطاء وتعديلها والتدقيق فيها. وأكدت المصادر أنه تقرر الإلغاء الرسمي لكافة النصوص الخاصة بكتاب ومؤلفين عرب من الكتب الأدبية أي “شعبة آداب ولغات أجنبية”، واستبدالها بنصوص لمؤلفين وكتاب جزائريين تحت مسمى الأدب الجزائري هو العمود الفقري للمناهج الجديدة، أين وقع الاختيار كمرحلة أولى على الكتاب والمؤلفين الذين كسروا عديد الطابوهات، إلى جانب الاستناد على نصوص مجهولة الهوية تحت مسمى”التواصل الاجتماعي” والتكريس الإيجابي للتكنولوجيات الحديثة. وبخصوص ورشة مادة التاريخ تم التطرق إلى محطات في الثروة التحريرية بشكل سطحي دون التعمق والأخذ بعين الاعتبار كل طور تعليمي على حدا بصفة تدريجية، كما سيتم التركيز على الثورات العالمية ضمن المناهج الجديدة، التي تدعو للسلام والعيش معا وفق مفهوم دولي وعالمي. وفيما يتعلق بورشة التربية الموسيقية، أوضحت المصادر نفسها أن الهدف منها هو الارتقاء بهذه المادة وإدخالها في إطارها العالمي، بحيث سيتم الإلغاء التدريجي للأناشيد الوطنية واستبدالها بالأغاني التراثية. فيما تم الاحتفاظ بنفس مضامين مادة التربية الإسلامية دون المساس بركائزها باستثناء تكييف دروسها مع محاور التربية المدنية. وقالت المصادر إن التعديلات للمناهج الجديدة في مرحلتها الثانية ستسلم بشكل رسمي للديوان الوطني للمطبوعات المدرسية، مطلع الدخول المدرسي المقبل للشروع في طبع الكتب و توزيعها على المؤسسات التربوية بعد جاهزيتها.

اقرأ المزيد