بلخادم أو لوح.. الورقة الرابحة لاستخلاف بوشارب - الجزائر

بلخادم أو لوح.. الورقة الرابحة لاستخلاف بوشارب

مساع حثيثة لعقد دورة استثنائية للجنة المركزية

 

يبدو أنه لا بديل للسطة حاليا، من أجل إنهاء أزمة حزب جبهة التحرير الوطني إلا إحداث تعديلات أو عملية ترقيعية في الحزب العتيد، تتطلب عملية عزل معاذ بوشارب، وإيجاد بديل على رأس الحزب، من أجل إنجاح خارطة الطريق، والذهاب نحو الندوة الوطنية الجامعة، التي شدّد عليها رئيس الجمهورية، حيث يطرح اسم الأمين العام السابق، عبد العزيز بلخادم، بقوة للعودة إلى تولي رئاسة الحزب، حيث يعد الأقرب لتولي هذا المنصب، وذلك لعدة اعتبارات، أولها أن بلخادم ما يزال يحظى بشعبية وسط الكثير من القياديين داخل الحزب والمناضلين، على الرغم من وجود بعض الخصوم والمعارضين له، وقد تكون فترة ابتعاده عن تسيير الحزب كفيلة بمحو الهوة بينه وبين بعض معارضيه السابقين. كما أن بلخادم الذي أعلن منذ أشهر عن دعم الرئيس في حملته، ودعا لمحاربة الفساد داخل الحزب، قد يكون الورقة المتاح اللعب بها في الوقت الراهن، بالنظر لكونه من رجالات الدولة من جهة، وموقفه وسطي من التطورات الأخيرة من جهة أخرى، كما أن منسق هيئة التسيير الذي نجح في إعادته للحزب وعبّد الطريق أمام إمكانية عودته على رأس الجهاز، الأمر الذي يسمح للحزب من القيام بانتقال سلس بينه وبين بوشارب، الذي سيكون مجبرا على الالتزام بأوامر الجهات التي وضعته على رأس الحزب، وسيكون المؤتمر الاستثنائي الذي يجري التحضير له في أقرب الآجال، فرصة التغيير داخل حزب جبهة التحرير الوطني، وإعادة ترميمه من جديد. ورغم أن اسم وزير العدل حافظ الأختام، الطيب لوح، مطروح أيضا لخلافة بوشارب، إلا أن حظوظه أقل وأوراقه ”محروقة” بالنظر لأن الرجل محسوب على النظام الحالي، وعمّر في الحكومات المتعاقبة المتهمة والمرفوضة شعبيا، وهو ما يقلّص من حظوظه، حيث يلقى تعيين لوح رفضا شعبيا وأفالانيا في هذه المرحلة الحساسة، والتي تحرص فيها السلطة على تفادي أي تغييرات أو إصلاحات من شأنها أن تزيد من تأزم الوضع بدل العمل على تهدئته.

اقرأ المزيد