بعد “الفوفوزيلا”.. منع الملثمين من المشاركة في الحراك الشعبي - الجزائر

بعد “الفوفوزيلا”.. منع الملثمين من المشاركة في الحراك الشعبي

لمنع انزلاقات بسبب المندسين في المسيرات المليونية
شنّ روّاد مواقع التواصل الاجتماعي حملة مطاردة “افتراضية” ضد بعض المتظاهرين الملثمين الذين “يخترقون” صفوف المسيرات، لاسيما بعد ما حدث في مسيرة الجمعة الفارطة.

وعكفت كثير من الصفحات الفايسبوكية وكذا حسابات على “تويتر” على ترويج مكثف لمنشورات تحمل صورا ملتقطة من مسيرة الجمعة الثامنة رافقتها تحذيرات من انزلاقات قد ترتكب من قبل هؤلاء الملثمين المتسللين في وسط الحراك الذين يرفضون الكشف عن وجوههم.

وأوضح كثير من شهود العيان كيف أنّ المسيرات كانت سلمية وعادية إلى حين ظهور ملثمين اخترقوا الحراك الأمر الذي دفع عناصر الأمن إلى استخدام خراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع.

الانزلاقات والانفلاتات جعلت المواطنين يحضرون افتراضيا للتصدي لهذا النوع من الممارسات المهددة لسلمية حراكهم وقضيتهم.

وورد في أحد المنشورات على الفايسبوك “حذار حذار من الذين يخفون وجوههم خاصة بالراية الوطنية” وكذا من رأى منكم ملثما فليكشفه”.

وليست هذه المرة الأولى التي يتجند فيها رواد الفضاء الأزرق لمواجهة المندسين لانفلات الحراك، حيث سبق في العديد من المرات تداول منشورات ووصايا للمتظاهرين لحثهم على الالتزام بالحيطة والحذر وعدم جرهم إلى العنف الذي لا يخدم قضيتهم أبدا، كما أطلقت حملات سابقة توجيهية لتجنب تتفيه الحراك واستعمال الشماريخ أو الآلات الموسيقية الصاخبة وهو ما أثمر نتائج جيدة جدا.

وفي كل مرة كان يواجه فيها المتظاهرون بالتصدي لهم ومنعهم من التقدم من قبل عناصر الأمن كان المتظاهرون يرددون “سلمية سلمية” و”الشرطة والشعب.. خاوة خاوة”

وحسب ما أوضحه مختص اجتماعي أستاذ جامعي في علم الاجتماع، فإن هؤلاء الملثمين قد يكونون من المندسين الساعين لزعزعة استقرار الحراك، متسائلا عن السبب في تغطية الوجه طالما أنّ القضية شريفة ووطنية كما أنّها لم تسجل طيلة الجمعات الفارطة، فما الداعي إلى بروزها بالتحديد في المسيرة الثامنة.

واستطرد الهادي سعدي أنّ محاولة اختراق الحراك هي سعي لكسبه لصالح جهة معينة وتحويله عن الوجهة الأصلية.

ويرى المختص أن الحراك الذي يعد في شكله الحالي حركة عاطفية لا يجب أن يطول عمره لوقت أكثر على خلفية أنه يجمع ذهنيات مختلفة ومشارب متنوعة ولا يحتكم إلى تمثيل معين يمكنه أن يقوده أو يوجهه وعليه يمكن أن يكون الملثمون ضمن فئة تملكها القلق وتحاول فرض منطقها بلغة التهديد والتخويف أو غيرهما.

اقرأ المزيد