بالأرقام.. تقارير سوداء عن الدخول المدرسي - الجزائر

بالأرقام.. تقارير سوداء عن الدخول المدرسي

47 مديرية تعاني عجزا في الأساتذة بنسب متفاوتة

أفرزت تقارير الولايات المرفوعة إلى وزارة التربية الوطنية، حول الدخول المدرسي الجاري، عن تسجيل شغور في سلك الأساتذة في الأطوار التعليمية الثلاثة، على مستوى 47 مديرية تربية من أصل 50 مديرية بنسب متفاوتة، في حين أن الشغور الإداري قد طرح على مستوى جميع مديريات التربية دون استثناء.

بالمقابل، لجأت أغلب المديريات إلى الملحقات لمعالجة مشكل الاكتظاظ بالأقسام التربوية خاصة بالمدارس الابتدائية. فيما تم تسجيل صفر أساتذة في مادة اللغة الفرنسية بالابتدائي.

وأكدت التقارير التي أنجزها مديرو التربية للولايات والتي تم رفعها لوزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد، خلال انعقاد الندوة المرئية، عقب مرور شهر كامل عن الدخول المدرسي، على أن الشغور في سلك الأساتذة لا يزال مطروحا بقوة على مستوى 47 مديرية تربية من أصل 50 مديرية، حيث سجل انعدام شبه تام في أساتذة الفرنسية في الطور الابتدائي، وشغور كبير في أساتذة العلوم الطبيعية، العلوم الفيزيائية، الفرنسية، الإنجليزية وبدرجة أقل في مادة اللغة العربية بالطور المتوسط، فيما تم تسجيل شغور في أساتذة مادة الفلسفة، العلوم الاجتماعية “تاريخ وجغرافيا”، رياضيات وبدرجة أقل في العلوم الفيزيائية واللغة العربية بالطور الثانوي.

كما تطرقت نفس التقارير إلى مشكل الشغور الإداري، حيث تم تسجيل شغور رهيب في العمال المهنيين ومساعدي ومشرفي التربية عبر 50 مديرية تربية وبنسب متفاوتة، في حين تم وضع 22 مديرية تربية في الخانة الحمراء لانعدام العمال الإداريين بها.

وبخصوص مشكل الاكتظاظ، أكد مديرو التربية للولايات من خلال التحقيقات الميدانية التي أنجزوها طيلة شهر كامل من الدخول الجاري، أن الثانويات عبر 32 مديرية تربية من أصل 50 مديرية تعاني من المشكل إلى حد كتابة هذه الأسطر، في حين استنجدت 21 مديرية منها بالملحقات لحل المشكل ولو بصفة ظرفية دون ترك التلاميذ في الشوارع، في حين تعاني المتوسطات عبر 28 مديرية من ذات المشكل، ليبقى الاكتظاظ مطروحا بالابتدائي عبر 50 مديرية دون استثناء.

وهو الأمر الذي يبعث على القلق. بالمقابل أثبتت التقارير نفسها أن 25 مديرية من أصل 50 مديرية لا تزال تعمل بنظام “الدوامين” رغم أن الوزارة تسعى للقضاء عليه أو على الأقل التقليل من حدته وطنيا.

من جهتها، أعلنت وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، نهاية الأسبوع الفارط عن إطلاق “استبيان إلكتروني” خاص بتقييم ظروف تمدرس التلاميذ في الطور الابتدائي خلال الموسم 2019-2020. خاصة في الشق المتعلق بالإطعام المدرسي، بعدما أسندت المهمة للبلديات بعد سحبها من وزارة التربية الوطنية، وذلك سعيًا منها لتحسين التكفل بتلاميذ الطور الابتدائي والمساهمة في بلوغ أحسن مستويات التحصيل العلمي، وكذا دعما لحملات التفتيش التي تقوم بها مصالح الوزارة بصفة دورية تطبيقا لتعليمات وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، صلاح الدين دحمون، بإشراك المواطن في تقييم مختلف الخدمات ونشاطات المرافق العمومية وفق مبدأ الديمقراطية التشاركية”.

كما دعت الوزارة الوصية أولياء التلاميذ إلى “المشاركة بالإجابة عن أسئلة هذا الاستبيان بغية الحصول على تقييم شامل لمشاكل الإطعام المدرسي، إذ سيتم التكفل بجميع الشكاوى والملاحظات والاقتراحات قصد دراستها لتدارك جملة النقائص المسجلة والعمل على بلوغ تطلعات أولياء التلاميذ”.