اهتمام الصحافة العالمية بمسيرات الجزائر السلمية - الجزائر

اهتمام الصحافة العالمية بمسيرات الجزائر السلمية

مسيرات شعبية ضخمة شهدتها معظم ربوع الجزائر، لرفض العهدة الخامسة، وللمطالبة بالتغيير والإصلاحات، شد انتباه العالم، لا سيما من خلال سلميتها، حيث كانت هذه المسيرات محل اهتمام كبريات الصحف العالمية. وكالة رويترز عنوانت قائلة “عشرات الآلاف من الجزائريين يدعون بوتفليقة للتنحي”، وكتبت “دعا عشرات الآلاف من المتظاهرين في عدة مدن بأنحاء الجزائر يوم الجمعة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى التنحي في أكبر مظاهرات مناهضة للحكومة منذ احتجاجات الربيع العربي قبل ثماني سنوات”، كما عادت بالتفصيل الى أحداث المسيرات منذ بدايتها. أما “الجزيرة.نت”، فخصصت أبرز موضوع على موقعها لمسيرات الجزائر وعنونت “ستراتفور: انتخابات الجزائر بداية النهاية لسياسة معهودة”، وبدأت مقالها بتوقعات لمعهد أمريكي تطرق الى الوضع السياسي في الجزائر” وكتبت “يتوقع مركز ستراتفور الأميركي أن ثمة احتمالا ضئيلا أن تتمخض انتخابات الرئاسة في الجزائر، المزمع عقدها في 18 أبريل/نيسان المقبل، عن تغيير دائم في البلاد”، وأضافت “ويرى المركز المتخصص في الدراسات الإستراتيجية والأمنية أن اقتصادا ضعيفا ونظاما سياسيا يبدو عاجزا أو غير راغب في تقوية نفسه من الأسباب التي قوت موجة التأييد للمعارضة، وعززت احتمال أن تشهد الانتخابات الرئاسية إقبالا غير مسبوق. ويؤكد أن الانتخابات المقبلة تمثل مجرد البداية لعهد جديد في السياسة الجزائرية”. الصحافة المغربية ركزت بشكل كبير على اعمال الشغب حيث كتبت هسبريس “الغضب العارم ضد ترشح بوتفليقة ينذر بتدخل الجيش في الاحتجاجات” وكتبت “كشف تفجر الاحتجاجات الشعبية في الجزائر عقب الإعلان عن ترشح الرئيس الجزائري “عبد العزيز بوتفليقة” لفترة رئاسية جديدة، عن حالة الاضطراب التي تهيمن على المشهد السياسي الجزائري، إذ ترفض التيارات المعارضة ترشح “بوتفليقة” بسبب تردي حالته الصحية التي لن تُمكِّنه من أداء مهام المنصب الرئاسي وفقًا لرؤيتهم، في مقابل استمرار دعم النخب السياسية ضمن الموالاة لبقائه في السلطة لعدم وجود بدائل سياسية تحظى بالتأييد الشعبي. وأضافت “وقد يؤدي استمرار الاحتجاجات وتصاعد وتيرتها إلى تدخل المؤسسة العسكرية لاحتواء تهديدات الأمن والاستقرار، وهو ما قد ينطوي على مسارات بديلة لخفض حدة الاحتقان والاستقطاب الراهن، مثل تفعيل المادة 102 من الدستور حول ترتيبات السلطة في حال وجود ما يمنع الرئيس صحيًّا من ممارسة صلاحيات منصبه”. أما فرانس 24، فاختارت أعمال الشغب التي وقت على هامش المسيرة وركزت عليها في تقريرها، حيث عنونت ” لجزائر: عشرات الجرحى والموقوفين في مظاهرات حاشدة ضد ترشح بوتفليقة لولاية خامسة”، وكتبت “نزل عشرات الآلاف الجمعة إلى الشوارع في مختلف أنحاء الجزائر للتعبير عن رفضهم لترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لعهدة خامسة. واتسمت أغلب المظاهرات عبر البلاد بالسلمية، إلا أن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع في محاولة لتفريق عدد كبير من المتظاهرين تجمعوا أمام مقر الحكومة في العاصمة ما أسفر عن وقوع 63 جريحا بينهم 56 شرطيا وتوقيف 45 شخصا، وفق ما نقل التلفزيون الجزائري العام عن الشرطة”. أما موقع “فرانس تي في انفو” فخصص مقاله لكيفية تفاعل مواقع التواصل الاجتماعي مع المسيرات في الجزائر ضد ترشح بوتفليقة، وكتبت إنه منذ منتصف فبراير، كان عشرات الآلاف من الجزائريين يحتجون في الشوارع ضد ترشح عبد العزيز بوتفليقة للولاية الخامسة على التوالي، وهي الأحداث التي لا تزال تجمع الكثير من الشعب، الجمعة 1 مارس، وأضافت “مثل الربيع العربي في عام 2011 ، بدأت حركة الاحتجاج هذه من الشبكات الاجتماعية. منذ ذلك الحين ، ازدهر ونظم نفسه عبر الإنترنت.