الكوسة بـ 150 دج واللفت بـ 180 دج أما “الليمون” فلمن استطاع إليه سبيلا - الجزائر

الكوسة بـ 150 دج واللفت بـ 180 دج أما “الليمون” فلمن استطاع إليه سبيلا

سيناريو الزيادات في الأسعار يتكرر كل عام

 

 

لم يفوت تجار الخضر والفواكه فرصة عيد الأضحى لتحقيق الأرباح كعادتهم دوما في المناسبات الدينية والأعياد، حيث أقدموا على رفع أسعار الخضر الأكثر طلبا من قبل المواطنين في العيد، ويمكن ملاحظة الزيادات المحسوسة في الأسعار في ظرف يومين فقط، وهي مرشحة للارتفاع أكثر ليلة الأضحى لتزامنه مع عطلة نهاية الأسبوع وعدم توافر السلعة في سوق الجملة.

تكرر سيناريو الزيادات في أسعار الخضر عشية العيد هذه السنة أيضا، حيث أصبح رفع الأسعار تقليدا راسخا يتبعه التجار في كل مرة أمام غياب تام لأعوان الرقابة وصمت وزارة التجارة، فقد عرفت بعض الخضر زيادات وصلت حتى 50 دج كاملة مقارنة بما كانت عليه في الأيام الماضية قبيل العيد، ومع أن الأمر بات معروفا لدى الجميع لكن السلطات لم تتحرك لاتخاذ التدابير اللازمة أو فرض عقوبات رادعة على التجار وبالأخص التجزئة ممن يتصرفون وفق أهوائهم دون حسيب ولا رقيب.

وخلال جولة قادتنا إلى السوق المغطى “مارشي 12” وسوق “كلوزال” بالعاصمة، وقفنا على زيادات محسوسة في الأسعار مقارنة بما كانت عليه الأسبوع الماضي، خصوصا بالنسبة للفت الذي تراوح ثمنه ما بين 150 و180 دج، الكوسة “القرعة” سعرها ما بين 120 و150 دج فهما من الخضر الأكثر طلبا في عيد الأضحى لاعتمادهما في تحضير أطباق العيد بعدما كان ثمن “القرعة” الأسبوع الماضي لا يتجاوز 50 دج فقط، وقد أكد لنا أحد التجار أن هناك طلبات قياسية على الكوسة من قبل ربات البيوت اللواتي يحرصن على شرائها هي واللفت حتى مع ارتفاع ثمنها، مرجعا الزيادات لكثرة الطلب التي يقابلها قلة العرض، فالفلاحون والعاملون قد توقفوا عن جني المحاصيل هذه الأيام تحسبا ليومي العيد، حيث ستكون أسواق الجملة مغلقة لذا ستكون السلعة قليلة مقارنة بالطلب كما لعبت الحرائق الأخيرة التي شهدتها مختلف ولايات الوطن حسب محدثنا دورا هاما في قلة البضائع.

وشهدت بعض أنواع الخضر زيادات طفيفة فيما حافظت بعضها على أسعارها القديمة فالبطاطا بـ 65 دج، الجزر بـ 100 دج، البصل بـ 50 دج، الطماطم بـ 60 دج، الفلفل الأخضر 80 دج، الباذنجان 60 دج. وأكد لنا بعض الباعة أن الأسعار مرشحة للارتفاع أكثر يومي الجمعة والسبت لكثرة الطلب هذه الأيام، كما عرف الليمون هو الآخر زيادة قياسية في سعره حيث وصل إلى 450 دج للكيلوغرام، وهو ما صدم ربات البيوت والعديد من الأسر التي تستعمله بكثرة في عيد الأضحى، بإضافته للوجبات الدسمة وأطباق الشواء أو تستعمله السيدات في تنظيف “الدوارة” والأمعاء.

 

اقرأ المزيد