العطش يخرج السكان إلى الشارع بعدة ولايات - الجزائر

العطش يخرج السكان إلى الشارع بعدة ولايات

قام عشرات المواطنين بمدينة الأخضرية (شمال غربي البويرة) أمس الثلاثاء، بغلق جزء من الطريق السيار شرق – غرب احتجاجا على نقص التزويد بمياه الشرب الذي يتواصل منذ عدة أشهر.

ووضع المحتجون ومعظمهم من الشباب الحجارة وجذوع الأشجار لغلق الطريق، الأمر الذي تسبب في اختناق مروري كبير ما دفع بمصالح الدرك الوطني للتدخل وإعادة فتح الطريق السيار أمام مستعمليه الذين حوصروا في الطريق لمدة ساعتين.

وأوضح بعض الشباب لـ(وأج): “نريد ماء الشرب.. الحنفيات جافة منذ عشية عيد الأضحى. أغلقنا مقر الجزائرية للمياه غير أنه لم يكلف أي مسؤول نفسه للاستماع لانشغالاتنا فقررنا إغلاق الطريق السيار لجلب أنظار السلطات المحلية”.

ويحتج مواطنو مدينة الأخضرية منذ عشية العيد على نقص المياه ثم قاموا بإغلاق مقر الجزائرية للمياه بالمدينة. ويتم تزويد مدينة الأخضرية التي تحصي 70.000 نسمة بالمياه انطلاقا من سد كدية أسردون. ويعاني السكان منذ عدة أشهر خصوصا أعالي المدينة من اضطراب توزيع مياه الشرب، حيث تم تحديد عدة نقاط سوداء من طرف الجزائرية للمياه.

وفي هذا الشأن، قال المدير المحلي للجزائرية للمياه، رمضان حوشان، لـ(وأج) إن “هذا النقص ناتج عن اختلال في التزويد بسبب النقاط السوداء المسجلة خصوصا في أحياء الكوير وحمانة ولفنار والحي الإسلامي وحي 50 مسكنا تساهميا”.

وأضاف السيد حوشان “قررت مديرية الموارد المائية عدة حلول للقضاء على هذه النقاط السوداء”، مشيرا إلى أنه “سيتم في أقرب الآجال تجسيد مشاريع في إطار صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية”.

سكان تيزي وزو يثورون ورئيس بلدية سوق الإثنين يقدم استقالته

 أقدم سكان قرية أبيزار ببلدية تميزار بتيزي وزو، أمس، على غلق قنوات توزيع الماء بمحطة الضخ، وبالتالي حرمان سكان عدة بلديات واقعة بالجهة الساحلية للولاية من الماء احتجاجا على أزمة العطش التي يشتكون منها، منذ حوالي 20 يوما.

وتسببت الحركة الاحتجاجية في حرمان سكان بلديات إفليسن، واقون، أغريب وأزفون من الماء طوال يوم أمس.

من جهة أخرى، أشعر سليمان خرموس، رئيس بلدية سوق الإثنين بدائرة معاتقة، باستقالته من منصبه ابتداء من يوم 1 نوفمبر 2019 في حالة ما لم تتدخل السلطات من خلال فتح مناقصة لبناء مستشفى 60 سريرا بسوق الإثنين الذي ينتظر التجسيد منذ 2012. وانتقد “مير” سوق الإثنين في مراسلته لوالي تيزي وزو العراقيل التي تعيق التنمية بسوق الإثنين، مقدما نموذجين على هذا الواقع الأول يخص مشروع بناء مستشفى يتسع لـ60 سريرا والمشروع الثاني قال عنه “الوكالة العقارية بتيزي وزو تسعى لتبديد العقار من خلال اقتراحات وعروض أعتبرها إعاقة لكل تطور وتنمية في البلدية”.

العطش يخرج قرويين بالمدية

قام عشرات من قرويي مداشر خربة السيوف وعين البيضاء والقطار بإقليم بلدية دراق غربي المدية، أمس، بغلق الطريق الرئيسي الرابط بين بلدية سبت عزيز مقر دائرتهم ومقر بلديتهم احتجاجا على ما نعتوه بتردي أحوالهم المعيشية جراء العزلة الخانقة التي زاد من حدتها اتساع دائرة العطش لنقص التموين بماء الشرب والعطل شبه الدائم في الخدمات الصحية بمستوصف خربة السيوف، وغياب الإنارة العمومية وتأخر مشروع إنجاز متوسطة لفائدة أبنائهم الذين تنتظرهم مجددا مشقة التنقل مع الدخول المدرسي القادم إلى مقر البلدية أو بلدية سبت عزيز لمواصلة دراستهم، وإلى غاية ظهر أمس لم تتمكن السلطات البلدية من إقناع المحتجين بإخلاء سبيل المرور أمام مستعملي ذات الطريق الذين أغلبيتهم وجدوا أنفسهم مجبرين على التوقف بعائلاتهم تحت الشمس الحارقة في زيارات عائلية بمناسبة عيد الأضحى سواء من وإلى بلديتهم دراق أو حتى المتجهين نحو ولايات الجوار على غرار تيسمسيلت وعين الدفلى.

غلق بلدية “أولاد عمار” بباتنة بجدار إسمنتي

وأقدم قاطنو مشاتي بلدية أولاد عمار، على غلق مقر البلدية ببناء جدار من الآجر، حيث نددوا بطريقة توزيع المياه الشروب الغائبة عن حنفياتهم، رغم تواجد 9 آبار ارتوازية موجهة لحوالي 10 آلاف نسمة، بما في ذلك مطلبا ربطهم بالكهرباء الفلاحية وتحويل المفرغة العمومية المتواجدة بالقرب من مشته القرايش إلى مكان آخر يكون بعيدا عن المناطق السكنية.

من جهتهم شباب مشته أولاد دراجي التابعة لمدينة الجزار، قاموا بغلق مقري البلدية والدائرة وتعليق لافتات عبر مداخلها يطالبون من خلالها برحيل رئيس الدائرة مطالبين بالماء الشروب، الغاز الطبيعي والكهرباء، قبل أن يقوموا بنصب خيمة أمام مدخل الدائرة وتعليق لافتة يطالبون من خلالها بحلول لجنة وزارية لفتح تحقيقات حول الوضع.

س.قميري /ع.رايح / إ.غمري / ص.سواعدي/ ن.مسلاتي