الصين وإفريقيا يقيمان تعونهما الاقتصادي والجزائر حريصة على الارتقاء به - الجزائر

الصين وإفريقيا يقيمان تعونهما الاقتصادي والجزائر حريصة على الارتقاء به

انعقدت هذا الثلاثاء بالعاصمة الصينية الجلسة العامة لاجتماع المنسقين المكلفين بتنفيذ توصيات قمة بيجين لمنتدى التعاون الصيني الإفريقي، بمشاركة 54 دولة إفريقية من بينها الجزائر. ويأتي هذا اللقاء ليقيم القرارات التي اتخذت خلال القمة الصينية الإفريقية الماضية والتي اقترح خلالها الرئيس الصيني شي جينبينغ 8 اتجاهات للتعاون بين الصين وإفريقيا للارتقاء بالتعاون الاقتصادي وتشجيع التبادلات فيما بينها.

وحث الرئيس الصيني في رسالته إلى المجتمعين على ضرورة الارتقاء بالعلاقات الصينية والإفريقية في ظل التحولات الخطيرة التي يشهدها العالم اليوم وبروز جهات تريد عالما أحادي القطب. وقال إن” الصين تريد بناء مجتمع ذا مصير مشترك مع شعوب إفريقيا وبناء عالم متعدد الأقطاب بما يضمن العدالة والمساواة والسلم والأمن”.

وقال ممثل الجزائر، الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية، السيد رشيد بلدهان، في تصريح خص به الإذاعة الجزائرية، إن”  اللقاء كان تقييميا لما تم إنجازه وتحقيقه حتى الآن، وتضمن أسئلة واستفسارات ومشاورات بين مختلف الأطراف خصوصا من الجانب الإفريقي الذي استفسر عن كيفية الاستفادة من 60 مليار دولار التي وعد بها الرئيس الصيني” وأضاف بلدهان أن التعاون بين إفريقيا والصين مازال بحاجة إلى الكثير من العمل خصوصا وأنه مستمر إلى غاية 2021.وقال إن الجزائر تهتم كثيرا بالتعاون الإفريقي الصيني خصوصا وأنها تربطها علاقات تاريخية لأكثر من 60 سنة.

وفي هذا الصدد، قالت دول إقليم شمال إفريقيا، المتكونة من الجزائر وتونس والمغرب وليبيا وموريتانيا ومصر والسودان، من خلال كلمة قرأها وزير الخارجية الليبي، نيابة عنهم، ” إن بلداننا في إقليم شمال إفريقيا تُثمن غاليا تمسك القيادة الصينية، وعلى رأسها الرئيس شي جينبينغ، بتعزيز الشراكة بين الصين والبلدان الإفريقية، وهو الأمر الذي انعكس جليا من خلال التدابير الثمانية الكبرى التي تم الإعلان عنها خلال قمة بيجين الماضية” . وأكدت “عزمها الكامل على المساهمة بفاعلية في تنفيذ توصيات قمة بيجين على كافة الأصعدة والمجالات، بغية الرقي بالشراكة الصينية الإفريقية إلى مستويات أعلى وتحقيق الهدف المنشود الرامي إلى ‘بناء مجتمع مصير مشترك بين الصين وإفريقيا”.

هذا وكان وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، قد أكد في كلمته الافتتاحية للجلسة العامة لاجتماع المنسقين، أن الشراكة الصينية الإفريقية تكللت خلال السنوات الثلاثة الأخيرة بثمانين (80) مشروعا اقتصاديا وبلغ حجم التبادلات التجارية 200 مليار دولار. وأوضح أن الصين ستبقى دائما إلى جانب الدول الإفريقية وهي مجندة في سبيل الاستثمار في إفريقيا لتحقيق التنمية الاقتصادية.

وأضاف وزير الخارجية الصيني قائلا: ” إن الصين تولي أهمية كبيرة لإفريقيا ولا تبحث عن مصلحتها الضيقة” منددا بالافتراءات التي تطلقها بعض الدول الغربية والتي مفادها أن الصين تثقل كاهل إفريقيا بالديون. وأشار في هذا الصدد إلى أن ” ادعاء مثل هذا الأمر يعد إساءة لإفريقيا”. كما شدد على أن الصين ستواصل استثماراتها في القارة السمراء من خلال آلية الحزام والطريق الذي انضمت إليه 40 دولة إفريقية من بينها الجزائر وآلية التعاون الصيني الإفريقي.

هذا وكان الوفد الإفريقي المشارك، قد تلقى أمس شروحات حول آليات الاستفادة من 60 مليار دولار التي وعد بها الرئيس الصيني كاستثمارات وقروض، خلال لقاء نظم مع مديري المؤسسات المالية الصينية، منها البنكية وصناديق الاستثمار.

 

المصدر: أنيس بن هدوقة / بيجين الصينية