الصحافة الوطنية تصف المناظرة التلفزيونية بين المترشحين ب”التاريخية” - الجزائر

الصحافة الوطنية تصف المناظرة التلفزيونية بين المترشحين ب”التاريخية”

الصحافة الوطنية تصف المناظرة التلفزيونية بين المترشحين ب

الجزائر – سلطت الصحافة الوطنية الصادرة يوم السبت، الضوء على المناظرة التلفزيونية التي جمعت مساء أمس الجمعة المترشحين الخمسة للانتخابات الرئاسية، واصفة إياها ب”التاريخية” وب”التجربة الأولى”، كما تناولت أيضا أهم الأحداث الوطنية ذات الصلة بالاستحقاق.

وعن هذا اللقاء، الذي نظم عشية اختتام الحملة الانتخابية،  كتبت يومية “النهار” في صفحتها الاولى، “مناظرة تاريخية.. في انتظار الصندوق”، مشيرة في هذا الشأن الى أن المتنافسين على منصب رئيس الجمهورية  “بدا عليهم الارتباك وتشابهت إجاباتهم من خلال 14 سؤالا أجابوا عنه ، فيما لم يستنفذ أغلبهم الوقت المخصص للإجابة و طغى جانب شرح البرامج خلال المناظرة على صراع الافكار”.

ونقلت “النهار”، أهم  النقاط التي ركز عليها المترشحون على غرار تأكيد عز الدين ميهوبي على الوصول بالجزائر “في ظرف 7 سنوات الى مصاف الدول الكبرى”، و اقتراح  علي بن فليس “خفض سن تقلد المسؤوليات”، و تعهد عبد المجيد تبون ب”استرجاع الاموال المنهوبة في الخارج”، والتزام عبد القادر بن قرينة بأن تكون حكومته “من الكفاءات الشابة” الى جانب  تذكير عبد العزيز بلعيد بأن “شراء الذمم  أفقد  الشعب الثقة الكاملة في الاحزاب”.

بدورها قالت يومية “الشعب” بأن المناظرة تعد “تجربة أولى ناجحة للسلطة المستقلة وامتحان للمترشحين”، مبرزة انها شكلت “الحدث  مساء امس بامتياز، اذ كانت محط انظار كل الجزائريين الذين انتظروا الامتحان الحاسم والاخير الذي يسبق يوم الاقتراع، على اعتبار انه يرجح الكفة لمترشحين أو اثنين، وفي هذا قد تشهد الجزائر أول رئاسيات تصل الى الدور الثاني”.

وعن العملية الانتخابية بصفة عامة أكدت ذات اليومية في افتتاحيتها بأنه “مثلما وعدت به السلطة المستقلة في أولى خطواتها وهي تقارع الواقع المتغير وتتفتح على المحيط، يجري في الميدان تطبيق الالتزامات بتنظيم انتخابات نزيهة وشفافة وفق الخصوصية الجزائرية ومواصفاتها دون اتكالية على الآخر و وصفاته”.

من جانبها افتتحت يومية “البلاد” طبعتها لهذا السبت على حدث المناظرة عبر عنوان رئيسي  بالبنط العريض، “في مناظرة رئاسية غير مسبوقة  في الجزائر، المترشحون الخمسة وجها لوجه”، لافتة الى  في المقال الى أن إجابات المترشحين، أبرزت بأن “هناك شبه إجماع فيما بينهم على ضرورة إعادة النظر في الدستور الجزائري الذي لم يعد يستجب لتطلعات الشعب الجزائري”، كما أشارت  في الشق السياسي الى أن المتنافسين على منصب رئيس الجمهورية، “كانوا حريصين على عدم إثارة  أي حساسية من أي جهة كانت، ماعدا إجماعهم على مهاجمة الوضع السياسي على عهد الرئيس المستقيل”.


إقرأ أيضا:     بث المناظرة بين المترشحين على المباشر عبر كافة القنوات التلفزيونية والإذاعة الوطنية


يومية “ميدي ليبر” أشارت بدورها  الى أن المناظرة شكلت مناسبة، لعب من خلالها المترشحون لسباق الرئاسيات “آخر أورقاهم”، لافتتة على وجه الخصوص الى تعهدهم ب”القضاء على البيروقراطية  ومحاربة الرشوة والفساد”.

وفي ذات الشأن  فضلت يومية “المساء”، التطرق الى المناظرة من زاوية أخرى عبر عنوان رئيسي “منعرج الحسم”، أشارت فيه الى أن الجزائريين “تابعوا أول مناظرة بين المترشحين للانتخابات الرئاسية”، حيث شكلت “محطة محورية تتزامن مع الساعات الاخيرة من الحملة الانتخابية التي رمى فيها المعنيون خلال خرجاتهم الى الولايات بكل ثقلهم في مسعاهم لكسب ثقة الناخبين والرد على تطلعاتهم نحو جزائر جديدة بظروف عيش أفضل”.

يومية “الحياة”، تساءلت في صفحتها الاولى عبر عنوان رئيسي “في مناظرة تاريخية ، المترشحون: من  هو الافضل؟” تطرقت في مقاله الى جوانب من المناظرة، حيث اعتبرت أن المتسابقين “تمكنوا من الاجابة على الاسئلة الموجهة في المجال، دون أخطاء” في حين وصفت يومية “أوريزون” اللقاء  في افتتاحيتها بالتجربة “الاولى في تاريخ الجزائر”.   

من جهة أخرى تطرقت العناوين الوطنية الى كلمة نائب وزير الدفاع  الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قايد صالح، أمس الجمعة  بوهران لاسيما تأكيده بأن “الجزائر تستحق من كافة أبنائها في كافة مواقعهم بأن يكونوا “حصنها المنيع”، و أن الانتخابات الرئاسية ل 12 ديسمبر الجاري ستكون “عرسا تتجسد فيه الإرادة الشعبية”، مثلما جاء في يومية المساء.

من جهة أخرى استأثرت قضية محاكة المتهمين في الفساد اهتمام الصحافة الوطنية، التي أفردت مساحات  للحدث بعناوين مختلفة، ك”تصادم بين أويحيى ويوسفي وتجاوزات في دعم حملة بوتفليقة”، مثلما كتبت “الموعد” و “كبار العصابة خرقوا القانون من أجل الثراء” على حد قول  يومية “وقت الجزائر” و “أذرع بوتفليقة يتقاذفون التهم..”كما جاء في يومية “الشروق”، الى جانب عنوان “لوسوار دالجيري” الذي لخصت فيه المحاكمة بقولها أنها  شكلت “كشفا للمستور”.

بدورها  نالت الجمعة ال42 من المسيرات الشعبية السلمية حصتها في العناوين الوطنية التي  نقلت تجديد المتظاهرين تمسكهم برفض التدخل الاجنبي في الشأن الجزائري وإحداث التغيير ورحيل جميع الوجوه المحسوبة على النظام السابق.