الشرطي مرتكب مجزرة سيدي بلعباس يرفض الاستسلام - الجزائر

الشرطي مرتكب مجزرة سيدي بلعباس يرفض الاستسلام

أطلق النار بكثافة لمنع اقتحام المنزل

تواصل إلى غاية مساء الإثنين، محاصرة الأمن، للبيت العائلي للشرطي، الذي أقدم على قتل طليقته وثلاثة من أفراد عائلتها صبيحة الأحد، ببلدية سيدي لحسن رميا بالرصاص، بعد ما رفض الاستسلام وتقديم سلاحه منذ أمسية الحادثة.

ذكرت مصادر محلية “للشروق”، أن كل المساعي والمفاوضات التي باشرتها مصالح الأمن مع الجاني، لأجل دفعه لتسليم نفسه وتقديم السلاح الناري الذي بحوزته، باءت بالفشل، رغم الاستنجاد بطبيب نفساني ربط الاتصال به لوقت وجيز، وأحد زملائه في المهنة الذي تمكن من دخول البيت، الواقع ببلدية الطابية، والذي كان قد لجأ إليه بعد ارتكابه للجريمة، إضافة إلى مساعي والده الذي كان قد طلب منه الخروج برفقة أخته مباشرة بعد تطويق مصالح الأمن للمسكن الواقع بوسط بلدية الطابية، وأكدت مصادر محلية، أن الجاني قام في حدود الساعة الحادية عشرة من مساء الأحد ، بإطلاق عيارات نارية صوب باب المسكن، بلغت حوالي 30 طلقة، بهدف دفع عناصر الأمن للتراجع وعدم محاولة اقتحام المسكن، كما عاود الكرّة صبيحة الإثنين، بإطلاقه لأربع طلقات نارية نحو باب المسكن الذي يبقى مفتوحا، ما طرح فرضية حيازته على كمية إضافية من الذخيرة، في حين ظلت قوات الأمن تلتزم بالحكمة اللازمة في التعامل معه، وحرصها على توقيفه أو إقناعه من أجل تسليم نفسه، في الوقت الذي يعرف فيه المكان حضور عدد كبير من الفضوليين وتطويق أمني محكم بعد الاستنجاد بقوات خاصة لحد كتابة هذه الأسطر.

موازاة مع ذلك، كان الضحايا الأربع الذين قام الجاني بتصفيتهم، وهم طليقته ووالديها بالإضافة إلى أختها الصغرى، قد ووروا الثرى مساء الأحد في جو جنائزي مهيب، في حين كان صهر الجاني وهو أخ الضحية، الذي أصيب هو الآخر بعيارات نارية خلال الحادثة، قد خرج من مرحلة الخطر بعد إجرائه لعملية جراحية بمصلحة الإستعجالات الطبية التابعة للمستشفى الجامعي عبد القادر حساني ، وقد وصفت مصادر استشفائية حالته الصحية بالمستقرة.

اقرأ المزيد