السعيد يشعل فتنة بين مقري وجاب الله - الجزائر

السعيد يشعل فتنة بين مقري وجاب الله

تتواصل حرب التصريحات والتصريحات المضادة بين أكبر حزبين إسلاميين في الجزائر، على خلفية تصريحات عبد الرزاق مقري في منتدى يومية المجاهد حول لقاءه بالسعيد بوتفليقة شقيق الرئيس السابق.

وبدأت “الفتنة” عندما صرح النائب عن جبهة العدالة والتنمية لخضر بن خلاف أمس الإثنين، لوسائل إعلام وطنية أن مقري لمح إلى أن سبب فشل مبادرته لـ”التوافق الوطني” يعود إلى المعارضة.

وأضاف بن خلاف أن جبهة العدالة والتنمية رفضت فكرة مقري لعب دور الوسيط لإقناع المعارضة بتأجيل الانتخابات لأن الأمر غير دستوري، مضيفا أن جاب الله أبلغ مقري أنه لا يريد التحاور مع من انتحل صفة أخيه وسير البلد بالوكالة.

رد “حمس” لم يتأخر أمس الإثنين عن طريق النائب ناصر حمدادوش قائلا “ما يعيبه علينا بن خلاف بهذه الاتصالات المعلنة والرسمية، تقع فيه قيادات من جبهة العدالة والتنمية نفسها، وبعلم الشيخ جاب الله ذاتُه، عندما تلتقي “سرا” وبدون علم المعارضة ولا مصارحة الرأي العام، مع هذه القوى غير الدستورية (شقيق الرئيس السابق في أكثر من مرّة وباعتراف المعني ذاته)، ومع رأس الدولة العميقة، ومع الوزير الأول الأسبق (عبد المالك سلال)، بل وحتى مع ممثل عن بدوي، أثناء تشكيله للحكومة الأخيرة – المرفوضة شعبيًّا – بعد الحراك الشعبي.

وتواصلت حرب التصريحات بين الطرفين اليوم اليوم الثلاثاء عندما رد بن خلاف على حمدادوش قائلا “أؤكد مرة أخرى أن قيادات الجبهة لم يتفاوضوا مع أي طرف في السلطة بطريقة مباشرة أو غير مباشرة على حساب الشعب أو باسم المعارضة، ولم يسبق لي شخصيا أن طلبت لقاء شقيق الرئيس رأس العصابة ولم ألتق به ولا اعرفه مطلقا على عكس ما اتهمتني به المدعو حمدادوش، إلا إن كان قد أخبركم هو نفسه بذلك، وهذا من البهتان والكذب الذي لن تستطيع تبريره مهما فعلت يا إمام”.

من جهتها، ردت “حمس” في بيان موقع من طرف أمينها العام للتنظيم عبد العالي حساني شريف ردت “حمس” على تصريحات لخضر بن خلاف “القول بأن مقري تحدث في جريدة المجاهد بأنه التقى جاب الله قبل اللقاء بمستشار الرئيس فهذا غير صحيح ومراجعة الشريط المسجل يكفي لتوضيح هذا”.

وتابع البيان “القول بأن الشيخ جاب الله أنكر اللقاء بالسعيد بوتفليقة كشخص فهذا غير صحيح كذلك، بل عبد الله عبر عن عدم ثقته في السلطة كلها وتحدث في هذا السياق عن تجاربه الحوارية السابقة معها وكيف نكثت وعودها التي أعطتها إياه”.

وختم البيان “القول بأن مقري حمل المعارضة مسؤولية فشل التوافق فهذا غير صحيح مرة أخرى فالبيان الرسمي المنشور والتصريحات المتتالية تؤكد بأن المسؤولية الأولى لفشل المشروع حملتها الحركة السلطة”.