الجزائريون يعيشون جمعة مصيرية - الجزائر

الجزائريون يعيشون جمعة مصيرية

استقيظ سكان العاصمة صباح اليوم، على صوت طائرة الهيليكوبتر التي ترصد شوارع وبعض المناطق المجاروة للمقرات الحساسة تحسبا لمسيرات شعبية تم الدعوة لها في مواقع التواصل الإجتماعي رفضا لترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة للإنتخابات الرئاسية الجديدة. الوضع على الأرض يشير إلى جمعة غير عادية تنتظر العاصمة وهو حال الولايات الأخرى التي سجلت حضورها في مسيرات يوم 22 فيفري الفارط، على طول الطريق السريع الرابط بين زرالدة وبن عكنون شدد الحاجز الثابت للدرك الوطني الرقابة على السيارات الوافدة اتجاه وسط العاصمة على غرار الطريق المؤدي من الدار البيضاء باتجاه العاصمة الذي تموضعت فيه الشرطة بشكل يسمح لها بمراقبة كل السيارات المتجهة إلى قلب العاصمة. “سبق برس” وقفت على تعزيزات أمنية كبيرة لأفراد الشرطة قرب مقر رئاسة الجمهورية بالمرادية، فإلى جانب شاحنات المرسيدس التي إمتلأت بعناصر مكافحة الشغب، تموضعت عدة جرافات وشاحنات مزودة بخراطيم المياه للتصدي لأي تقدم محتمل للمتظاهرين الذي وصلوا الجمعة الفارطة إلى مفترق الطرق الذي يفصل منطقة حيدرة عن المرادية. الوضع في ساحة أول ماي يشير أكثر إلى حالة التأهب القصوى في صفوف الأجهزة الأمنية حيث سجل تواجد عشرات السيارات رباعية الدفع بالإضافة إلى عدة جرافات وعشرات الشاحنات التي تحمل عناصر مكافحة الشغب، إذ لا تزال الساحة مقصد معظم الناقمين على الأوضاع الإجتماعية والسياسية منذ الأحداث الشهيرة التي جرت يوم 5 أكتوبر 1988. تقدمنا نحو شارع حسيبة بن بوعلي الذي بدا فارغا من المارة حتى وصلنا إلى ساحة البريد المركزي التي إكتست اللون الأزرق نظرا للعدد الكبير من أفراد الشرطة الذين بقى معظمهم داخل العربات، في وقت لوحظ تواجد مكثف للجرافات والشاحنات المزودة بخراطيم المياه. الوضع لم يختلف كثيرا في ساحة موريس أودان التي عززت فيها الشرطة تواجدها، بينما تم وضع أعداد كبيرة من عناصر مكافحة الشغب على طول شارع محمد الخامس الذي سلكه المتظاهرون قبل أسبوع وهم في طريقهم إلى قصر الرئاسة بالمرادية. ومنذ إعلان رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، يوم 10 فيفري ترشحه للإنتخابات الرئاسية زاد حجم الرفض للخطوة، وهو ما إنعكس على الأعداد الكبسيرة للمشاركين في مسيرات الجمعة الفارطة، وقد أقرت السلطات على لسان الوزير الأول، أحمد أويحيى، بسلمية تلك التحركات لاشعبية، بينما حذرت من استغلالها أو توجيهها من قبل من أسمتهم ” أصحاب النداءات المجهولة”.

اقرأ المزيد