الجزائريون أعطوا الفرنسيين درسا في الشجاعة - الجزائر

الجزائريون أعطوا الفرنسيين درسا في الشجاعة

رئيس “حزب فرنسا الأبية”.. جون لوك ميلونشون
تلقف الفرنسيون درس المظاهرات والمسيرات السلمية التي اجتاحت شوارع مختلف المدن الجزائرية، واعتبروها مثلا يحتذى به من قبل مختلف شعوب العالم، وعلى رأسهم الشعب الفرنسي، الذي يشهد منذ أشهر حراكا للدفاع عن مكاسبه السياسية والاجتماعية.
المرشح اليساري السابق لانتخابات الرئاسة الفرنسية، جون لوك ميلونشون، الذي يرأس “مجموعة فرنسا الأبية”، في الجمعية الوطنية الفرنسية (الغرفة السفلى للبرلمان الفرنسي)، علق على المظاهرات السلمية الرافضة للعهدة الخامسة بقوله: “بالنسبة للجزائريات والجزائريين، إنه فعل شجاع، أن ينزلوا إلى الشارع بعد كل ما عاشوه”.
ميلونشون بدا عليه الكثير من الموضوعية والشجاعة في تسمية الأشياء بمسمياتها، عندما قال: “في فرنسا، لم نكن بالشجاعة ذاتها التي تحلى بها الجزائريون في مسيراتهم. يتعين علينا الاستلهام مما يفعله الجزائريون”.
رئيس حزب “فرنسا الأبية” في كلمة له بثها على “اليوتيوب” أضاف معلقا على حراك الشارع في الجزائر: “هذا الحراك (في الجزائر) سيد نفسه.
لقد تميز بالطابع السلمي، كما أن سلوك مصالح الأمن في تعاطيهم مع المتظاهرين، كان محسوبا بدقة، مقارنة بمواقف الشرطة الفرنسية من الحراك الذي نعيشه في فرنسا”.
وتعيش المدن الفرنسية منذ نحو أربعة أشهر على وقع حراك يقوده ما يعرف بـ”السترات الصفراء”، كل يوم سبت، وقد تسبب هذا الحراك في مواجهات دموية بين المتظاهرين والشرطة الفرنسية، كما تسبب هذا الحراك في إتلاف وتدمير ممتلكات عمومية وخاصة في قلب العاصمة الفرنسية باريس.
أما المسيرات التي خرجت في الجزائر منذ أزيد من أسبوعين، والتي تطالب الرئيس بوتفليقة بالعدول عن ترشحه، فقد تميزت بسلمية أدهشت العالم، بالرغم من النظرة السيئة التي ارتسمت في الأذهان بسبب الانزلاقات التي عاشت البلاد على وقعها خلال عشرية التسعينيات من القرن الماضي.

اقرأ المزيد