الأفلان تائه بين تبون وبن فليس - الجزائر

الأفلان تائه بين تبون وبن فليس

يجري “وسطاء” إتصالات حثيثة بين قيادة حزب جبهة التحرير الوطني والمرشح للإنتخابات الرئاسية عبد المجيد تبون من جهة، وبين الأفلان والمرشح الآخر علي بن فليس من جهة أخرى لدعم أحدهما في الإنتخابات المقررة يوم 12 ديسمبر.

ويسعى الوسطاء الذين يتنقلون بين مداومة المترشح عبد المجيد تبون والمقر المركزي لحزب جبهة التحرير الوطني لأخذ دعم رسمي من المكتب السياسي للحزب لعضو اللجنة المركزية عبد المجيد تبون قبل إنطلاق الحملة الإنتخابية يوم 17 نوفمبر،  يكون استكمالا للدعم الذي تلقاه الرجل أثناء حملة جمع التوقعيات التي تعدت 100 ألف استمارة.

وبادر قيادات في الحزب بينهم نواب في المجلس الشعبي الوطني وأعضاء في مجلس الأمة بالإلتحاق بحملة تبون سواء على المستوى المركزي أو في الولايات وهو ما يشكل ضغطا على المكتب السياسي لإحداث تقارب مع تبون الذي تخلى عنه الحزب بعد الإطاحة به من الحكومة في أوت 2017.

في وقت يحاول آخرون إحداث تقارب بين “الحزب العتيد” وأمينه العام السابق علي بن فليس الذي يقود حزب طلائع الحريات وتقدم للإستحقاق الرئاسي باسمه، ويستند أصحاب هذا التوجه بضرورة إحداث قطيعة مع المسار السابق للحزب وإعادة الثقة بينه وبين القواعد الشعبية بدعم مرشح محسوب على المعارضة.

وقال قيادي في حزب جبهة التحرير الوطني لـ “سبق برس” رفض إدراج اسمه في المقال “إن اتصالات أولية جرت مع الرجلين بصفة غير مباشرة”، بالمقابل أكد بأن الحزب يدرس الخيارات المتاحة له بالإصطفاف مع مرشح بصفة مباشرة أو توجيه القواعد لدعمه أو ترك الحرية للمناضلين.

ويعيش الحزب الذي يقوده علي صديقي بالنيابة حالة من “التيه السياسي” بسبب وضعيته التنظيمية التي تعقدت بعد دخول أمينه العام محمد جميعي الحبس المؤقت قبل شهرين، وكذلك غياب بوصلة واضحة من السلطة كانت تدله دوما على دعم مرشح بعينه كما حدث في الإستحقاقات الرئاسية الأربعة التي تقدم لها رئيس الجمهورية السابق عبد العزيز بوتفيلقة.

وأعلن الحزب العتيد، الثلاثاء الماضي، اللإبقاء على اجتماع مكتبه السياسي مفتوحا، مطالبا جميع مناضليه للانضباط والالتزام بالموقف الرسمي للحزب في رئاسيات 12 ديسمبر الذي سيصدر في الوقت المناسب كما ورد في البيان.

وأعلنت السلطة الوطنية المستقلة للإنتخابات يوم السبت قبول ملفات 5 مترشحين للرئاسيات هم عبد المجيد تبون، علي بن فليس، عز الدين ميهوبي، عبد العزيز بلعيد وعبد القادر بن قرينة للتنافس على منصب رئيس الجمهورية، في إنتظار ترسيم المجلس الدستوري للقائمة بشكل نهائي.

اقرأ المزيد