وفي كلمة له خلال افتتاح هذا الاجتماع, أكد الامين العام للجامعة العربية, احمد ابو الغيط, ان “مسيرة التنمية العربية تعرضت لانتكاسة كبرى في بعض الدول التي شهدت حواضرها الخراب والتدمير وتعرض سكانها للضياع والتهجير, لجوء ونزوحا وتشريدا”, مشيرا أنه “امام هذه الاوضاع, صارت البلدان العربية منتجة لنصف لاجئي العالم”.
كما أبرز ابو الغيط خطورة ظاهرة الارهاب, داعيا الى “الاسراع بتحصين عقول الشباب بالتسامح وروح الانتماء الى الاوطان والجماعة الانسانية بأسرها”.
وذكر في هذا الاطار ان طاقة الشباب في المجتمعات العربية “مازالت غير مستغلة على نحو كامل, بل مهدرة وضائعة في بعض الاحوال”, مبرزا “أهمية تنفيذ مبادرات وبرامج لتحفيز هذه الطاقة المعطلة واطلاقها, خاصة في صورة مشروعات صغيرة متوسطة مولدة للوظائف ومستوعبة للعمالة”.
كما تناول الامين العام علاقة التعليم بالتنمية, مشيرا الى ان هذا الموضوع “يكتسب اهمية استراتيجية تجعل منه التحدي الاول امام المجتمعات العربية التي تحتاج الى الانتقال الى الجودة والتميز في هذا المجال”.
وخلال مداخلته, تطرق أبو الغيط ايضا الى قضايا اخرى تخص مستقبل البلدان العربية في مجالات الغذاء والطاقة والمياه, ناهيك عن انشغالات ذات طابع اجتماعي على غرار الاستراتيجية العربية لكبار السن.
وذكر من جهة اخرى ان اجتماع المندوبين الدائمين المنعقد الاربعاء توصل الى صيغة مشروع قرار بشأن تزامن انعقاد القمتين العادية والتنموية الاقتصادية والاجتماعية, تتضمن الموافقة على تزامنهما مرة كل أربع سنوات على ان يتم تطبيق هذا التزامن بعد انعقاد الدورة الخامسة للقمة التنموية المقررة بموريتانيا عام 2023.
للإشارة فان اشغال هذا الاجتماع تتواصل في جلسة مغلقة سيتم خلالها مناقشة مشاريع القرارات قبل اعتمادها والمصادقة عليها.
تحدي اقتصادي كبير للدول العربية