ارتفاع رهيب لأسعار الخضر قبيل رمضان بالبويرة

ارتفعت مجددا أسعار الخضر والفواكه بأسواق ولاية البويرة قبل بضعة أيام عن حلول شهر رمضان، وهذا ما سبب قلقا وتذمرا كبيرين لدى السكان خاصة ضعيفي الدخل منهم.

استغل العديد من التجار السماسرة الحراك الشعبي من أجل رفع أسعار الخضر والفواكه، التي شهدت ارتفاعا صاروخيا لم تشهده من قبل، وفاقت كل الحدود خاصة البصل الذي وصل سعره صبيحة أول أمس بسوق الخضر والفواكه بالقرب من المحطة القديمة لنقل المسافرين حدود 90 دج للكلغ، وهذا ما جعل الكثير من الزبائن يقررون التخلي عن شرائه إلى غاية انخفاض سعره، كما ارتفعت من جهة أخرى أسعار البطاطا التي تم عرضها بنفس السوق بـ 80 دج للكلغ، فيما تم تسجيل الارتفاع المذهل في سعر الطماطم التي تباع بـ 150 دج للكغ.

من جهته، الجزر قفز سعره إلى 70 دج بعد أن كان لا يتعدى 30 دج، فيما قفز سعر الفلفل الأخضر إلى 180 دج للكغ، ذات الارتفاع عرفته بدورها أسعار الفواكه، حيث بلغ سعر الموز 300 دج بزيادة قدرت بـ 50 دج، فيما حافظت بقية الأنواع الأخرى على علو كعبها، على غرار التفاح الذي يباع بـ 250 دج، والبرتقال بـ 200 دج، وقد سبب ارتفاع الأسعار قلقا وتذمرا كبيرين لدى السكان خاصة ضعيفي الدخل منهم، كما أدى ارتفاع هذه الأسعار إلى تراجع الحركية التجارية بالأسواق المحلية بالولاية، التي شهدت عزوفا من قبل المستهلكين الذين وجدوا أنفسهم أمام هذه الأسعار الخيالية.

وللاستفسار عن الدوافع الكامنة وراء هذه الزيادات في الأسعار غير المبررة، قال أحد التجار بسوق الخضر والفواكه بعاصمة الولاية إنّ أغلبية التجار استغلوا فترة الحراك الشعبي لملء جيوبهم، حيث أصبحوا خلال هذه الفترة الحرجة التي تمر بها الجزائر يتحكمون في الأسعار كما يشاؤون، وهذا في غياب أيّ رادع لهم مستغلين غياب المراقبة وسكوت الهيئات المكلفة بذلك.