اجتماع للمعارضة للفصل في “مرشح التوافق”

شرعت جبهة العدالة والتنمية برئاسة، عبد الله جاب الله، في مشاورات واتصالات مع قادة الأحزاب والشخصيات المعارضة، لحضور اجتماع تنسيقي يوم السبت القادم، وبالموازاة مع ذلك، يعقد حزب العمال بقيادة الأمينة العامة لويزة حنون، دورة للجنة المركزية بالعاصمة للفصل في المشاركة من عدمها في الرئاسيات. تحركات المعارضة تأتي في ذروة الغضب الشعبي، الذي تعيشه شوارع وساحات العاصمة وباقي المدن، ينادي المشاركون في المسيرات السلمية التي بدأت منذ الجمعة الماضي، الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، بعدم الترشّح لعهدة رئاسية خامسة والشروع في إصلاحات سياسية. وفي اتصال معه، أكد رئيس مجلس الشورى الوطني لجبهة العدالة والتنمية، النائب لخضر بن خلاف، أن المعارضة ستجتمع السبت القادم بمقر الجبهة بالعاصمة، مثلما جرى الاتفاق عليه قبل أسبوعين، عندما اجتمع وقرر المشاركون في اللقاء الأول، بمعاودة الالتقاء من أجل النظر في مسألتين هما توسيع مشاركة شخصيات وقادة أحزاب معارضة أخرى ومناقشة الحراك السياسي والشعبي الذي تعيشه البلاد منذ 22 فيفري. ولم يستبعد بن خلاف أن ينضمّ إلى التكتل المعارض، كل من سفيان جيلالي رئيس حزب جيل جديد، والناشط السياسي رشيد نكاز، فيما يجري التواصل مع شخصيات أخرى، مثل رئيسي الحكومة الأسبق، سيد أحمد غزالي ومولود حمروش. وتابع بن خلاف في تصريح لـ”الخبر”، أن قادة المعارضة، المشاركون في الرئاسيات والمقاطعون لها، سيبحثون الحراك السياسي والشعبي، مشيرا في هذا الصدد إلى أنه يجب التفكير في الكيفية التي يجب التعامل بها مع هذا الحراك “مجهول المصدر”. وقدّر بن خلاف، أن مسألة الرئاسيات لم تعد موضوع الساعة أمام المخاطر التي تحدق بالبلاد، وأن الأولوية تكمن في بلورة تصوّر مشترك لتجنيب الجزائر الانزلاق نحو “المجهول”. ويؤكد بن خلاف في هذا الصدد، على أن “الوضع الذي تمر به البلاد حساس للغاية”، عشية انتهاء مهلة المجلس الدستوري يوم الثالث مارس القادم لإيداع ملفات الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية المقررة يوم 18 أفريل المقبل. وتأتي مبادرة جاب الله، والتي تعتبر الأكثر واقعية في مناخ انتخابي محسومة لعبته مسبقا، بعد رفضه مبادرات من يطلب هو اليوم دعم مبادرته، فقد تحفظ على مبادرة بن قرينة المعروفة باسم “الجزائر للجميع”، كما تحفّظ أيضا على مبادرة مقري المسوّقة بعنوان “التوافق الوطني”.