إعذارات للمقاولات المنجزة للمحيط الفلاحي المسقي لهضبة مستغانم - الجزائر

إعذارات للمقاولات المنجزة للمحيط الفلاحي المسقي لهضبة مستغانم

أمر وزير الموارد المائية، علي حمام، الأحد بولاية مستغانم المسؤولين عن مشروع المحيط الفلاحي المسقي لهضبة مستغانم بإعذار المقاولات المكلفة بالإنجاز بعد التأخر الفادح في الأشغال.

وطالب حمام بمناسبة في زيارة عمل وتفقد لمشاريع قطاعه بمستغانم، الديوان الوطني للسقي وصرف المياه بتطبيق غرامات التأخير و إعذار المقاولات ووضع مخطط لتدارك الأشغال التي من المقرر أن يتم استلامها بعد ستة أو ثمانية أشهر.

و أوضح الوزير أن “المقاولات شرعت بالإنجاز في يوليو الماضي وبعد قرابة 12 شهرا (أي ثلثي الآجال) لم تتجاوز نسبة تقدم الأشغال بشطري المشروع 14 في المائة”.

و يهدف هذا المشروع، وفقا للشروحات التي تم تقديمها بحوض الحليب بالحسيان، إلى سقي 6 ألاف هكتار من الأراضي الفلاحية انطلاقا من نظام التزويد بالمياه مستغانم-أرزيو-وهران (ماو) بغلاف مالي إجمالي قدره 5ر7 مليار دج.

و قام حمام خلال هذه الزيارة بوضع حجر الأساس لإنجاز محطة الرفع للمياه المستعملة ومياه الأمطار بالمنطقة الصناعية البرجية بتكلفة مالية قدرها 309 ملايين دج.

و يدخل هذا المشروع الذي يهدف إلى وضع نظام لجمع المياه وحماية هذه المنطقة الصناعية من الفيضانات في إطار عملية تهيئة واسعة لمنطقة البرجية 2 (200 هكتار) والتي خصص لها ما قيمته 5ر2 مليار دج.

كما عاين الوزير مشروع تهيئة وادي عين الصفراء بمدينة مستغانم وأثنى على الأشغال التي تهدف إلى تنقية مجرى الوادي الذي يمتد على مسافة 5 كلم وإنشاء فضاءات للترفيه والتنزه وملاعب جوارية وميادين لممارسة مختلف الرياضات بقيمة مالية قدرها 1ر2 مليار دج.

و يسمح هذا المشروع الحيوي بالنسبة لمدينة مستغانم بالتخلص من 12 مصب عشوائي للمياه المستعملة وإنجاز شبكة للتطهير ومحطة للرفع وتوجيه هذه المياه نحو محطة المعالجة بصلامندر وتنظيف 20 هكتارا من حوافي الوادي وتحويل 30 ألف متر مكعب من النفايات إلى مركز الردم التقني، وفقا للشروحات المقدمة.

وفي مقابل ذلك سيتم خلق 7 ملاعب جوارية لكرة القدم وملعب لكرة السلة و14 ميدان للكرة الحديدية و فضائيين للعب مخصصين للأطفال وحدائق ومساحات خضراء واستغلال غابة حي القنادس (كاستور) كفضاء للتنزه للعائلات به مسار لممارسة هواية المشي والركض في الهواء الطلق.

وستسمح هذه الأشغال التي تقوم بها ثماني مؤسسات وطنية كذلك بتهيئة شرفتين مطلتين على البحر وإنجاز حظيرة للتوقف للسيارات ومسرح بالهواء الطلق بإمكانه احتضان التظاهرات الثقافية والفنية.