إجبارية مواصلة تدريس الأمازيغية في الطور الثاني، أهم مقترحات المحافظة السامية للأمازيغية على الحكومة

إجبارية مواصلة تدريس الأمازيغية في الطور الثاني، أهم مقترحات المحافظة السامية للأمازيغية على الحكومة

تيبازة – تمثل نقطة “إجبارية مواصلة تدريس الأمازيغية في الطور الثاني” أهم المقترحات التي قدمتها المحافظة السامية للأمازيغية على الحكومة لمراجعة القانون التوجيهي للتربية لسنة 2000, حسب ما أفاد به يوم الثلاثاء الأمين العام لهذه الهيئة.

وأوضح سي الهاشمي عصاد في تصريح لوأج على هامش زيارة عمل لولاية تيبازة أن “المحافظة السامية للأمازيغية قدمت مقترحات للحكومة من خلال وزارة التربية الوطنية لمراجعة بعض بنود القانون التوجيهي للتربية 2008 سيما منها البند 34 لتعميم و إدراج صيغة الإجبارية في الطور المتوسط بعد دراستها في الطور الإبتدائي”.

وأضاف المتحدث أن “اقتراحات المحافظة مدرجة كنقطة مهمة في جدول اعمال اللجنة المشتركة ونجدد في كل مناسبة انها إلتزام المحافظة التي سطرت كهدف أسمى, تثبيت تعليم الأمازيغية في المنظومة التربوية حتى تكون القوانين مطابقة لدستور 2016 الذي جعل منها لغة وطنية و رسمية”.

و يتعلق الأمر حسبه, ب”خلل ينبغي مراجعته خاصة البند 34، من خلال إدخال الإجبارية بصيغة مواصلة تعليم الإمازيغية في الطور المتوسط بعد دراسته في الطور الأول، أي جعلها إجبارية مثلها مثل باقي المواد و اللغات”, حسب السيد سي الهاشمي عصاد.


اقرأ أيضا:      المدرسة العليا للأساتذة ببوزريعة: تخرج أول دفعة أساتذة للغة الأمازيغية “ملمح ابتدائي”


كما تحفظ الأمين العام للمحافظة على البند الذي يجعل من تدريس اللغة الأمازيغية ابتداء من السنة الرابعة ابتدائي عوضا من السنة الأولى إلى جانب اللغة العربية بصفتهما لغتين وطنيتين متسائلا في السياق:” هل يعقل أن يتم تدريس لغة أجنبية في المدرسة الجزائرية قبل اللغة الأمازيغية” في إشارة منه إلى اللغة الفرنسية التي تدرس إبتداءا من الصف الثالث.

و بعد ان أكد ان المرسوم الذي يتحدث عن ادراج تدريس الامازيغية في المنظومة التربوية و الاتصال قد تحقق، كشف عن العمل حاليا على تعميم تدريس الأمازيغية من خلال إيجاد الكيفيات و الميكانيزمات ل”حمايتها” بنصوص قانونية و توسيعها لقطاعات أخرى على غرار التعليم العالي و التكوين المهني وفق مقاربة واضحة المعالم.

و تتمثل هذه المقاربة في “التعميم الأفقي و العمودي” التي ترافع من أجلها المحافظة السامية للأمازيغية خاصة أن تعليم الإمازيغية بلغ حاليا 44 ولاية على أن تتواصل مجهودات الجميع لتعميها على ولايات الوطن.

للإشارة يقوم إطارات المحافظة السامية للأمازيغية بزيارة عمل لولاية تيبازة للإطلاع ميدانيا على عملية إدراج تدريسها, و كان لهم لقاء بوالي الولاية, محمد بوشمة, لبحث سبل تشجيع و تعزيز تعليم هذه اللغة أهمها الإتفاق على تنظيم الإحتفالات الرسمية ليناير لهذه السنة بولاية تيبازة إلى جانب القيام بعمليات تحسيسية لتشجيع الإقبال على تعلم الأمازيغية.


اقرأ أيضا:      تربية: 70 أستاذا في اللغة الامازيغية يستفيدون من دورة تكوينية بالجزائر العاصمة …


و تسجل ولاية تيبازة اقبال “ضعيف” على تعلم الأمازيغية رغم المحاولات العديدة لمديرية القطاع بدءا من موسم 2016/2017 أين تم فتح 3 أقسام قبل أن تصل إلى 6 أقسام مع الدخول المدرسي الجاري, حسب ما كشفت عنه مديرة التربية, صورية طلحي.

و أوضحت ذات المسؤولة أن “فتح أقسام لتدريس الأمازيغية بالولاية منذ توليها شؤون مديرية التربية لم تكن بالعملية السهلة حيث واجهت عدة مشاكل بلغت حد امتناع و احتجاج بعض الأولياء”.

و أضافت السيدة طلحي أن إنجاح عملية تدريس الأمازيغية تتطلب تضافر جهود الجميع خاصة منهم الطاقم التربوي المطالب بمضاعفة جهوده لاستقطاب التلاميذ على اعتبار أن تدريسها اختياري و ليس اجباري.

و قالت أن مصالحها تعمل على المدى المتوسط و البعيد لتعميم تدريسها عبر كل بلديات الولاية، بعد أن نجحت في إطلاق تدريسها سنة 2016 مجددا بعد تجارب باءت بالفشل.